قالت الدكتور نادية مصطفى ، أستاذ العلوم السياسة ومدير مركز الحضارة للدراسات السياسية إن الانقلاب الدموي يجهز على ثورة 25 يناير وتمكين الثورة المضادة عليها.
وأضافت في تعليق لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان (الصورة مازالت تكتمل بالتدريج) ـ ثلاثة أخبار متزامنة تقدم دلالات مهمة عما آلت إليه ثورة 25 يناير 1 – الإعلان بعد أقل من أسبوع من استقالة البرادعي عن محاكمته بتهمة الخيانة العظمى في 19/9 بناءً على بلاغ قُدم للنيابة العامة، عقب استقالته (يالسرعة النيابة العامة!!).
وتابعت "2 – بعد تبرئة محكمة النقض لمبارك من تهمة قتل المتظاهرين ، جاء الإعلان عن تبرئة مبارك من تهمة قصور الرئاسة ومن ثم احتمال الإفراج عنه إذا برأته المحكمة اليوم (21/8) من جريمة هدايا الأهرام".
وأضافت "3 – القبض على المرشد العام للإخوان د.محمد بديع"
واستنكرت الدكتورة قيام القضاء بتبرئة الرئيس الذي خلعته الثورة في حين أن زعيمان لرافدين من الثورة : الليبرالي والإسلامي يتم القبض على أحدهما ويتم اتهام الآخر بالخيانة
وقالت "!!!يا له من قضاء مجيد!!! يالدوره السياسي المجيد في إجهاض المرحلة الانتقالية وفي التخطيط للانقلاب وتنفيذه ودعمه!!! والأعجب هو تعليقات صبيان جبهة الإنقاذ عن أن القضاء هو الذي يقول كلمته".
وأضافت "هل أحكام القضاء مطلقة لا يمكن التعليق عليها مخافة تلفيق تهمة إهانة القضاء!!! أم أن القضاء المسيس هو الحليف لِقادة جبهة الإنقاذ وصبيانهم وشريكهم في الإعداد للانقلاب بثورة مضادة على الإخوان وعلى ثورة 25 يناير".
وأكدت أن مثل هذه الاخبار لن تفل من عزيمة معارضي الانقلاب وستزيدهم إصرارا ، مشيرة إلى أن خطايا وبلايا الانقلاب المتكررة ودمويته المقصودة المتعمدة تزيد من طاقات الغضب عليه وتوسيع نطاقها.
واختتمت قائلة "إذن ألا تفيقون يا شركاء ثورة 25 يناير الذين اتهمتم الإسلاميين بسرقة ثورة 25 يناير؟ ألا ترون أن نظام مبارك والجيش يجهزون عليها؟ أم أن الإجهاز على الإخوان هو الأولوية لديكم حتى ولو كان الثمن هو التضحية بثورة 25 يناير والادعاء أن مظاهرات 30/6 هي ثورة شعبية ثانية؟ ألم يضحِ شبابكم بدمائهم لإنجاح ثورة 25 يناير؟ إذن من الذي ضحى بثورة 25 يناير؟".