قال الدكتور راغب السرجاني في حديثه عن الشرطة قائلا : " الشرطة موروثها القديم علي مدار 60 عام هو العداء للتيار الإسلامي وكانت تعتبره الحكومات بداية من حكومة عبد الناصر, إنه المنافس علي السلطة وبالتالي جهاز الشرطة مهيأ نفسيا لرفض هذا الكيان وسط المجتمع " .
وقال إن السيناريو المتوقع العقلاني الوحيد حاليا هو إن الجيش يقول إنه ما يستطيع بهذه الطرق أن يحصي أعداد الشعوب وبالتالي فنضطر إلي الإحتكام للصندوق ونحن إحتكمنا بالفعل ولا يصح أن نكون في لعبة اطفال ونقول إننا نريد إعادة الصندوق وخاصة إننا لا نري رموزا علي الناحية الأخري يقف وراها الشعب فمعارضي مرسي لم يطرحوا بديلا كل ما في الامر هو انهم يريدون الكرسي فقط " .
وأكد السرجاني – في حوار خاص لشبكة " رصد الأخبارية " – إن الجموع التي تؤيد الرئيس الآن توضح إن الشعب المصري الحمد لله ما زال لديه يقظة للطريقة الشرعية لتحقيق ما يريد .
وأضاف : " إحتكمنا لصندوق نزيهه لا أحد يطعن علي شرعيته ونزاهته وحدث إنقلاب علي الشرعية بطريقة همجية لا يمكن أن يقبلها عقل بصرف النظر كونه مسلم أو غير مسلم فكان يجب أن يدافع أصحاب الحق عن حقوقهم ولذلك خرجت جموع تري أن قضية الأخلاق قضية مهمه في حياتها وإنه لا يصح تهميش مرسي أو الدستور أو رأي الناس من خلال الصندوق " .
وأشار السرجاني إن مجموعة المعارضين سيبقوا طوال العمر مؤكدا إنه لو وصلنا إلي طريقة إن من يستطيع أن يفرض رأيه بالقوة يفرضه , ستتحول مصر لغابة وتفقد قيمتها في المجتمع العربي والإسلامي .
وقال الدكتور , راغب إن موقف حزب النور مما يحدث هو موقف مذبذب لا يفهمه أحد قائلا : " في حيرة من أمري من رد فعل حزب النور وأعلن أسفي لرد هذا الفعل وأحاول أن أفهمه بطريقة شرعية إسلامية فيها حسن نية ولكني لا أستطيع .
ووجه له رسالة قائلا : " لايصح في هذا الوقت أن تقف علي الحياد وتكون مذبذب لا لهؤلاء أو لهؤلاء بل يجب أن تقف مع الحق وتأكيد الشرعية والاخلاق والدين , اتمني أن ترفعوا أيديكم من هذه الأيدي وتضعوا أيديكم مع الأيدي المتوضئة " .