شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أردوغان: التظاهرات أيديولوجية..زعيم المعارضة:يحكمنا دكتاتور

أردوغان: التظاهرات أيديولوجية..زعيم المعارضة:يحكمنا دكتاتور
  تجدد الاشتباكات صباح اليوم(الأحد) بين الشرطة، والمتظاهرين بأنقرة واسطنبول، فيما هدأت الأوضاع بميدان تقسيم ،...

 

تجدد الاشتباكات صباح اليوم(الأحد) بين الشرطة، والمتظاهرين بأنقرة واسطنبول، فيما هدأت الأوضاع بميدان تقسيم ، المغلق بالحواجز من قبل المتظاهرين، والذي شهد تراجع أعداد المتظاهرين الذين يحتجون على إزالة منتزه بمنطقة "تقسيم" لإعادة بناء قلعة عثمانية قديمة تسمى "قشلة المدفعيين".

 

وذكرت وكالة رويترز قيام مئات المحتجين اليوم بإشعال النيران في منطقة تونالي بالعاصمة التركية أنقرة، وإطلاق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، ومسحوق الفلفل لصد مجموعات من الشبان كانت ترمي الحجارة قرب مكتب لرئيس الوزراء في اسطنبول.

 

و احتدمت المواجهة أمس بين الشرطة ، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، والمياه في محاولة منها لفض التظاهرة بالقوة، والمتظاهرين، الذين استجابوا لدعوات الفيس بوك واتجهوا للتقسيم ، وبعد المواجهة، التي أسفرت عن أسفرت عن إصابة 26 عنصر أمني، فضلا عن 53 مواطنا منهم 19 في مدينة اسطنبول، واعتقال 939 شخصا، على حسب من أوضح معمر غولَر، وزير الداخلية التركي، انسحبت عناصر شرطة مكافحة الشغب مساء أمس ، وتدفق الآلاف من المتظاهرين إلى ساحة تقسيم للاحتفال بما وصفوه بالانتصار على أردوغان.

 

كما امتدت التظاهرات إلى ساحات مدن أخرى مثل أنقرة، حيث عززت السلطات إجراءات حماية مبنى رئاسة الوزراء، وباقي الوزارات التي منع الوصول مشياً إليها، وكذلك أزمير وديار بكر، ووصلت التظاهرات إلي المحافظات بنحو ما يزيد عن 90 تظاهرة في 48 محافظة تركية ، على حسب ما ذكر وزير الداخلية التركي.

 

ومن جانبه، رأى رجب طيب أردوغان-  رئيس الوزراء التركي- أن التظاهرات أيديولوجية أكثر منها مدافعة عن البيئة، وأن المعارضة تستغل الاحتجاجات لإشعال الأوضاع، موجهة لكمال كيلجدار اوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، تحذير شديد اللهجة قائلا فيه " إذا استخدمت تعبيرات استفزازية، فلن يسامحك شعبنا أبدا، وإذا كنت قادر على حشد مائة ألف، فأنا لدي القدرة على حشد مليون شخص".

 

 وأعترف أردوغان، خلال خطاب له في الاجتماع العشرين لمجلس مصدري تركيا أمس، بخطأ تعامل الشرطة مع المتظاهرين للقوة المفرطة والغاز المسيل للدموع، وأن جاء رد فعل على ما قام به المتظاهرين، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك.

 

ووسط النداءات التي انطلقت أمس  مثل "نحن هنا يا طيب. أين أنت؟"، والذي بدى فيه الأمر كاحتجاج عام ضد سياسة رئيس الوزراء التركي وحزبه أكثر منه احتجاج على تحويل المنتزه إلي مركز أثري سياحي قال أردوغان، خلال كلمة أذاعها التلفزيون، "كل أربعة أعوام نجري انتخابات، وهذه الأمة تختار، وأولئك ممن لا يقبلون سياسات الحكومة بإمكانهم التعبير عن رأيهم في إطار القانون والديمقراطية"..

 

فيما أكد "كمال كيلتشدار أوغلو"، رئيس حزب الشعب الجمهوري، على الأحداث اليوم قائلا"لقد قلت سابقا أن تركيا تحكم من قبل ديكتاتور، وكل يوم يمر يؤكد صحة رؤيتنا، ووصفنا له بتلك الصفة"،موضحًا أن المدافعين عن معالم اسطنبول قوبلوا بخراطيم المياه، والغازات المسيلة للدموع.

 

كما حذر  كيلتشدار من تدهور الأوضاع في البلاد نحو الدكتاتورية في حال استمرار أردوغان بمواقفه المتصلبة.

 

وفي الوقت الذى تشهد فيه سوريا عمليات قصف مستمرة، وتبادل للاشتباكات بين قوات النظام السوري، والمعارضة ، خرج وزير الإعلام، عمران الزعبي، بتصريح نقله التلفزيون السوري قائلا فيه "إن مطالب الشعب التركي "لا تستحق كل هذا العنف"، مضيفا أن "على أردوغان التنحي إذا كان غير قادر على إتباع وسائل سلمية، فالشعب التركي لديه كوادر كثيرة وعاقلة".

 

ومن جانبه رد أردوغان على تنشره وسائل الإعلام الأوروبية بخصوص ما يحدث في تركيا، قائلا" "قبل أن يحاسبوننا على ما نفعل فلينظروا إلى أنفسهم أولا، فنحن نعرف ماذا يحدث في بريطانيا وإسبانيا وأميركا، ونشاهده بأعيننا".

 

وأما على موقف الولايات المتحدة فقد دعا البيت الأبيض تركيا إلي ضبط النفس، وقال"لاورا لوكاس" المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في بيان نشر ت اليوم وكالة الأناضول مقتطفات منه:"أن المظاهرات الشعبية السلمية هي جزء من التعبير الديمقراطي، ونتوقع من السلطات العامة التحلي بالمسؤولية وضبط النفس."

 

وأكدت جينيفر بساكي ،المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، على إن السبيل الأفضل لضمان الاستقرار والأمن والازدهار في تركيا هو دعم حريات التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات "التي كان هؤلاء الأشخاص يمارسونها على ما يبدو".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023