شهد الشارع المصري في الآونة الأخيرة انقطاعا للتيار الكهربائي, ونظرًا لما قاله العديد من المسؤلين من وجود أزمة حقيقية في الكهرباء تمر بها البلاد خلال موسم الصيف الحالي، لذي أصبح من الضروري توفير طرق جديدة للحصول على الكهرباء.
ويتوقع البعض أني يكون الصيف شاهدًا لارتفاع في درجات الحرارة مما تضطر الشركة القابضة للكهرباء إلى فصل التيار الكهربي لان ارتفاع درجة الحرارة يعمل على انصهار كابلات الضغط العالي .
ونظرًا للقلق الذي يعانى منه المواطن المصري من الانقطاع المستمر والمتزايد في الكهرباء اقبل العديد من المواطنين على شراء المولدات الكهربائية , التي ارتفعت أسعارها هي الأخير في السوق المصرية بنسبة وصلت إلى 60%
واستطلعت شبكة"رصد" آراء أصحاب متاجر الأجهزة الكهربائية والذين أكدوا أكد أن الإقبال الشديد والملحوظ على شراء المولدات الكهربائية رفع أسعارها في السوق المصرية بما يزيد على أربعة أضعاف سعرها في العام الماضي، فوصلت إلى 60% وأكثر
وأضافوا أن المولدات ماركة "هوندا" قد ارتفعت بنسبة وصلت إلى20% حيث وصل سعر المولد 3 ك إلى 3400 جنيه ، بعد أن كان بـ 2850 جنيه ، أما أسعار المولد "الصينى" فقد ارتفع منذ بداية هذا الموسم حتى الآن بنسبة وصلت إلى 60%، حيث سجل المولد "الصينى" الـ 3 ك ارتفاعا من 900ج إلى 1900جنيه في الوقت الحالي، مؤكدين أن هذا المولد يعمل بمقدار 10لترات بنزين خلال 10ساعات متواصلة.
وأشاروا إلى أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر فقط على المولدات الكهربائية؛ بل ارتفعت كذلك أسعار " الكشافات الضوئية" حسب قانون العرض والطلب؛ وجاء ذلك طبيعيا نتيجة للإقبال أيضا على شرائها بسبب الانقطاع المستمر في الكهرباء ، مؤكدين على أن سعرها لم يرتفع كثيرا كما يدعى البعض, حيث لم تتجاوز نسبتها40% وهذا ما يفسره زيادة الإقبال على شراء الكشافات خلال فترة قليلة على عكس المولدات الكهربائية .
وقال احمد ماجد -رئيس شعبة الأدوات الكهربائية بالغرفة التجارية بالقاهرة- إن ارتفاع أسعار المولدات نتيجة طبيعية لزيادة الإقبال عليها وذلك مدعوما ببيان من الحكومة بترشيد الاستهلاك من قبل الكهربائي, وتأكيدها على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في جميع أنحاء الجمهورية .
وأضاف ماجد أن ارتفاع أسعار المولدات صاحبه زيادة في المبيعات بنسبة وصلت إلى أكثر من 50% خلال هذا الموسم , والذي بدوره جعل المؤسسات التجارية المتعاملة في سوق المولدات إلى السحب من مخزونها ونفاده بالكامل , ومن ثم زيادة الطلب على الإنتاج الجديد من المصانع العاملة في تصنيع المولدات الكهربائية .
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المولدات كان نتيجة الإقبال الشديد علي شرائها, وليس بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار , فبسبب الانقطاع المستمر الصبح المواطن يبحث عن حلول بديلة للخروج من هذه الأزمة , فزيادة الطلب تؤدى بالى زيادة الاستهلاك والذي أدي إلي ارتفاع سعر المنتج .
وأكد أن " ارتفاع أسعار المولدات الكهربائية في السوق المصرية ليس له علاقة بقلة المنتج المعروض فى السوق أو بطريقة بيعها سواء أكان البيع بالتقسيط أو بغيره "
