نفى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة على زيدان ما تردد من حديث حول اتفاق رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل مع مسئولى حلف شمال الأطلسى "ناتو" فى بروكسل على قصف أى تحرك مضاد للدولة فى ليبيا، مؤكدا أن جبريل "لا يحمل أى صفة حكومية".

وقال "زيدان"، فى كلمة متلفزة وجهها للشعب الليبى: "ما يثار على شبكة المعلومات الدولية وصفحات التواصل الاجتماعى وبعض الصحف المحلية بهذا الشأن ليس له أى أساس من الصحة، وهذا الموضوع لم ولن تفكر فيه الحكومة ولا توجد ضرورة لإثارته، لأنه إذا شعرنا أن الدولة لا تثبت إلا بضرورة الاستعانة بقوة أجنبية فى ذلك الوقت أولى بنا أن نترك هذا المكان ونتيح الفرصة لغيرنا".

وأضاف: "لقد جئنا لهذا الموقع للقيام بواجب وطنى يحتم علينا التعامل مع كافة القضايا بشيء من الهدوء والتريث والثبات والمراعاة والموازنة والمواءمة بين مختلف العناصر، بما يتوافق مع الأوضاع الراهنة التى تعيشها بلادنا، والتى تحتاج لسياسى يراعى كافة الاعتبارات، ويحافظ على كافة التوازنات ولا يغفل أى اعتبار ما استطاع إلى ذلك سبيلا".

وقال: "بعد أن قامت دولة ليبيا، وأجريت انتخابات المؤتمر الوطنى العام والحكومة، فلا أحد يستطيع أن يبرم اتفاقيات وفق السياق المتبع عند الدول والتى تقضى بطرح الحكومة لأى مشروع للاتفاقية على المؤتمر الوطنى العام، ثم يوقع عليها بالأحرف الأولى ويعلن عنها ويعلم بها المؤتمر الوطنى للموافقة عليها، وبعد التوقيع عليها تحال من جديد للمؤتمر الوطنى للتصديق عليها".

وأكد أن الدول "لا تقبل بأى اتفاقيات إلا إذا تم التوقيع عليها بهذه الطريقة وبهذه الإجراءات، لأن الاتفاقيات هى التزامات بين الدول، وهذه الإجراءات ترتكز إلى شرعية وإرادة الدولة التى ستلتزم بالاتفاقية وتطبقها".