أرسلت الولايات المتحدة دعما لوجستيا إلى الصومال يسهم في دعم القوات النظامية للحكومة الصومالية المعترف بها ، ويعد البعض هذا القرار تمهيدا من الرئيس الأمريكى أوباما لتسليح وتدريب القوات الصومالية، متقدما خطوة تجاه تطبيع العلاقات مع تلك الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا حيث تعمل على بناء الثقة فى حكومتها المعترف بها حديثا.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم، أن أوباما قرر الليلة الماضية عبر مذكرة رسمية لوزير الخارجية جون كيرى أن عملية إرسال بعض المواد والخدمات الدفاعية للصومال "سيعزز أمن الولايات المتحدة ويدعم السلام العالمى"، إلا أن هذا القرار لا يهدف إلى تقديم المساعدة الجديدة للصومال على الفور، لكنه يتيح لكيرى أن يضع هذا الأمر فى الاعتبار مستقبلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصومال تسعى للحفاظ على التقدم الهش الذى أحرزته تجاه تشكيل أول حكومة فعلية لها عقب عقدين من حالات الفوضى والاضطراب، حيث اعترفت واشنطن رسميا بالحكومة الجديدة فى يناير الماضى للمرة الأولى منذ عام 1991، عندما أطاح المسلحون بحكم الديكتاتور زياد برى- حسب الصحيفة– الذى حكم البلاد لفترة طويلة.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم مجلس الأمن القومى كاتلين هايدن قولها "إن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكة طويلة الأمد فى مجال مساعدة قوات الدفاع الصومالية لتصبح قوة عسكرية محترفة".