مازالت أزمة البنزين والسولار تتفاقم بمحافظة سوهاج بصورة تنذر لكارثة وخاصة قبل وصول الرئيس محمد مرسى لزيارة المحافظة السبت المقبل، وأدى نقص البنزين والسولار، والأزمة الخانقة التي تشهدها محافظة سوهاج في الوقود، إلى قيام السائقين بمضاعفة الأجرة بمختلف المواقف، وكذلك سيارات السرفيس التي تعمل داخل مدينة سوهاج، وسط سخط المواطنين وحالة من الاحتقان بين الطرفين تسببت في العديد من المشاجرات والاشتباكات.
ولا يزال أهالي سوهاج يصرخون من هذا الإجراء المفاجئ الذى اتخذه السائقون رغم أنف الجميع، وفى غياب تام لجميع المسئولين بسوهاج، الذين تركوا المواطنين فريسة لاستغلال السائقين، ليكونوا ضحية عجز الحكومة عن حل أزمة الوقود المستمرة.
واتجهت شبكة "رصد" الإخبارية إلي السائقين في محاولة منها للاطلاع علي تفاصيل الأزمة التي دفعتهم لمشاركة البسطاء معاناتهم.
ويقول عبد الغني حافظ (سائق) إنه يقف في طابور أمام محطة البنزين لعدة ساعات منذ الخامسة فجرا وحتي الساعة الثالثة عصرا، ويتساءل: هل هذا معقول، ومن يستطيع تحمل ما نحن فيه منذ أشهر طويلة؟.
وأضاف علي هاني (سائق) أنني لم أخرج للعمل منذ عدة أيام لعدم استطاعتي الحصول علي لترات من البنزين لتموين سيارتي الأجرة "فبالله عليكم من أين أستطيع توفير الاحتياجات الأساسية لأسرتي، وأولادي ومن المسئول عن ذلك؟".
وقال عمران السيد (مزارع) إننا نسمع عن الحملات التموينية، والمراقبة المستمرة علي محطات البنزين، والسولار، فمن أين يأتي تجار السوق السوداء بما لديهم من كميات كبيرة من السولار، والبنزين المعبأة في جراكن داخل مخازن ملحقة بمنازلهم أو بعيدة عن عيون الرقابة ونحصل عليها منهم بأسعار مضاعفة، وفي بعض الأوقات لا نستطيع الوصول إليهم علي الإطلاق.
وأكد صابر سرحان (سائق) أنه في حالة انتهاء الطابور، والوصول بعد ساعات إلي دوره في الحصول علي البنزين لسيارته يضطر إلي دفع ضعف السعر المحدد والمعلن عنه ولا مجال للاعتراض أو رفض الأمر الواقع.
من جانبه، شدد الدكتور يحى عبد العظيم ، محافظ سوهاج، علي ضرورة تكثيف الرقابة علي جميع القطاعات التموينية بأنحاء المحافظة، خاصة المواد البترولية لمنع التلاعب من تجار السوق السوداء، وقد تم تحرير 124 محضر تلاعب في الأسعار وتجميع واستيلاء علي مواد بترولية وامتناع عن البيع.
هذا وقد رصدت "رصد " حالة من الغليان وسط أهالي سوهاج، خاصة بين الموظفين، والطلاب الذين يتعرضون للشجار الدائم مع السائقين، الذين ضربوا بالتعريفة الرسمية للأجرة عرض الحائط، ووضعوا لأنفسهم تعريفة يعجز هؤلاء عن دفعها، وما ينتج عن ذلك من اشتباكات ومعارك.
