محاولات متعددة لمن يدّعون الثورة لحرق مصر، حتى تصير مصر الجديدة في حريق كبير، آخرها حريق أمس السبت 9 مارس عقب صدور حكم إعدام 21 من قتلة شباب الألتراس الأهلاوي في بور سعيد ، والحكم بسجن عد من المتهمين وتبرئة البعض ، فالشياطين يريدون حريقا كبيرا لمصر ولمدد أطول لإفشال حكومة الثورة، وإعادة استنساخ حكومة المخلوع.
يريدونه حريقا أكبر من حريق القاهرة الذي اندلع في 26 يناير 1952 في عدة منشأت في مدينة القاهرة عاصمة مصر، وهذا ما يحدث الآن بصورة أكبر وإن كانت انتشرت في أكثر من بقعة من مصر، في مدن القناة والقاهرة الكبرى والدقهلية، والقليوبية، والمحلة الكبرى، الإسكندرية.
وفي كلا الحريقين يحرق الوطن بأياد خفية ـ معلومة ـ ولكن دون مستندات تثبت الواقعة ، والقانون يحتاج إلى أدلة ، والبلطجية الصغار، يحرقون مقدرات الوطن، من أملاك خاصة وعامة ، وتعطيل مصالح الناس، وقطع الطرق ..ونتساءل ماذا يريدون لمصر .
في حريق القاهرة الأول صمدت الحكومة بإيعاز من الملك، وفي الحريق الثاني صمدت الحكومة بإيعاز من الرئيس، ولكن الخراب يستهدف أمن مصر، والشرطة للأسف تتعامل بأريحية شديدة، ويبدو أن بعض قادتها الذين كانوا يمتهنون العنف، ويضربون في المليان يحنون إلى هذه الأيام ولكن ليس في عهد الرئيس محمد مرسي حيث أقر بعضهم أنهم في إجازة لأربع سنوات ! .
فإلى متى ستظل مصرهكذا ويد الأمن مرتعشة، لأن الذي سيأخذ قرارا سيكون مسؤولا عنه لأن بعض ضباط الشرطة حوسبوا وحوكموا وخرجوا من الخدمة، وحكم على بعضهم بالسجن، وتتوالى الأحداث والخاسر هو الشعب في مقدرات.
وإذا كان مشعلو الفتن انتقلوا بالنار من بورسعيد إلى القاهرة وهم من قاد المظاهرات وموّل البلطجية فلماذا اختفى البلطجية فجأة من بور سعيد وظهروا في القاهرة وسخنوا الأجواء وسط الألتراس الأهلاوي الذي لا يتعدى الثلاثمائة حسب أحد مصادرنا، ويندس بينهم الآلاف ثم تركوا الصبية البلطجية في معارك مع الأمن ، وإشعال خط الغاز عدة مرات في فندق سميراميس، ومن الذي أوعز إليهم بهذا العمل الشيطاني، ولماذا الفنادق والمنشآت السياحية ؟ والإجابة معروفة .. لأنها رافد من أكبر روافد الاقتصاد المصري .. أسئلة تحتاج إلى إجابات .
روابط ذات صلة
المتظاهرون يقطعون طريق الكورنيش من أمام فندق سميراميس
المتظاهرون يحاولون اقتحام فندق سميراميس والعمال يستنجدون بالأمن
قوات خاصة لتأمين فندق سميراميس بعد محاولة التعدي عليه
اقتحام ألتراس أهلاوي لفندق سميراميس