تداول نشطاء مواقع التواصل مشاهد للناشطة السورية طل الملوحي والتي اعتقلت لأكثر من 14 عاما في سجون النظام السوري لنشرها تدوينات عبر الإنترنت.
وتعود قصة طل الملوحي، مدونة سورية، من مواليد عام 1991 في مدينة حمص، وقد اعتقلها جهاز أمن الدولة السوري، قبل نهاية عام 2009، قبل تحويلها إلى محكمة أمن الدولة العليا.
وحكمت عليها المحكمة هناك بالسجن خمس سنوات، بتهم ملفقة علماً أن عمر طل لم يكن يتجاوز الـ19 عاماً وقت صدور الحكم بحقها.
وكانت الملوحي قد اشتهرت عام 2006 بعد نشرها مواد تدعو إلى الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية في سورية، على الإنترنت، فاستدعتها أجهزة الأمن للتحقيق في العام نفسه، بسبب مناشدة وجّهتها عبر موقع “النادي السوري” إلى رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، داعية إياه، للإسراع في عملية التحوّل الديمقراطي بالبلاد.
وذكرت حينها في الرسالة أنه “كونه رئيساً يحتم عليه منصبه وقف الفساد المستشري”، مذكرة إياه “بما قطعه من وعود”.
واستخدمت طل اسمها الثلاثي في هذه المناشدة، التي حُذفت فيما بعد من أرشيف الموقع. وفي العام التالي تكرّر استدعاء أجهزة الأمن السورية لطل ثلاث مرات على الأقل، قبل أن تنتقل مع أسرتها للسكن في القاهرة، لكن العائلة عادت إلى سورية في صيف عام 2009، قبل اعتقال طل بأشهر قليلة.
وافقت محكمة الجنايات بحمص في 24 أكتوبر 2013، على إطلاق سراحها. ولكن إدارة سجن عدرا أذعنت لقرار السلطات الأمنية القاضي باستمرار اعتقالها من دون أي مذكرة قضائية وظلت بالسجن حتى نهاية 2024 وسقوط النظام.