هاجمت سفيرة الاحتلال الإسرائيلي السابقة لدى مصر، ميرة أورون، الأزهر الشريف، في لقاء تلفزيوني عبر قناة i24News الإسرائيلية، محملة باتهامات مثيرة للجدل، حيث وصفت الأزهر ومواقفه بأنها معادية للسامية بينما أكدت على أن العلاقات السياسية مع النظام المصري مختلفة عن الأزهر الشريف.
وزعمت أورون، التي شغلت منصب سفيرة إسرائيل في مصر بين سبتمبر 2020 و2023، أن الأزهر الشريف يكن عداء شديدًا لإسرائيل، ووصفت هذا العداء بأنه “في منتهى القسوة والصعوبة”، على حد تعبيرها.
وأضافت أن الدكتور شيخ الأزهر أحمد الطيب، دائمًا ما يصدر بيانات قاسية وشديدة اللهجة تجاه إسرائيل، معتبرة أن هذه البيانات تحمل “سمات معاداة السامية”، وهو الاتهام الذي طالما استخدمته إسرائيل تجاه منتقدي سياساتها في المنطقة.
في تصريحات صحفية سابقة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تحدثت السفيرة عن صعوبة تحسين صورة الاحتلال في مصر، وقالت: “رأيت ذلك في محادثاتي مع الناس، عندما أغلقت الأبواب في وجهي”.
وانتقدت وسائل الإعلام المصرية بشدة، متهمة إياها بتجاهل الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي، وذكرت أن الإعلام المصري يركز على تصوير إسرائيل كدولة محتلة لغزة، تُمارس القتل والتدمير والتهجير، متجاهلاً ما وصفته بـ”أسباب الحرب”.
وأضافت أورون أن مصر، باعتبارها دولة عربية محورية، تمتلك تأثيرًا كبيرًا على الرأي العام، مشيرة إلى أن العلاقات الشعبية بين مصر وإسرائيل ما زالت متوترة للغاية، وهو ما يعوق أي محاولات للتقارب بين الطرفين.
وكانت قد قالت أورون، في مقابلة صحفية سابقة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بداية الشهر الجاري، إن صورة إسرائيل في مصر صعبة للغاية.. مضيفة: “رأيت ذلك في محادثاتي مع الناس عندما أغلقت الأبواب في وجهي، وخاصة في وسائل الإعلام في مصر، إنها تتجاهل تماما ما حدث في 7 أكتوبر من جانب حماس، ويتم تصوير إسرائيل على أنها محتلة لغزة، وتقتل النساء والأطفال وتجويعهم بعد تدمير منازلهم وتهجيرهم، ولا أحد يذكر ما الذي أدى إلى الحرب، وأننا لم نبدأها، لا شك في ذلك بعد انتهاء الحرب في غزة، سيتعين علينا بناء الثقة ومحاولة تقريب الجمهور المصري لإسرائيل مرة أخرى حيث أنه يعادينا”.
وأميرة أورون ليست شخصية عابرة في الدبلوماسية الإسرائيلية، حيث إنها بدأت مسيرتها في وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1991، وشغلت مناصب عدة ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مثل نائبة المتحدث باسم السفارة ومديرة قسم الإعلام بالعالم العربي.
كما أنها ترأست قسم الشؤون الاقتصادية في الشرق الأوسط، حيث قادت جهودًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ودول المنطقة.