شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء: زيارة “نجاد” لمصر زيارة تاريخية والمد الشيعي “فزاعة”

خبراء: زيارة “نجاد” لمصر زيارة تاريخية والمد الشيعي “فزاعة”
  جاءت زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال مشاركته في القمة الإسلامية لتفتح بابا جديدا من التخوفات حول المد...

 

جاءت زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال مشاركته في القمة الإسلامية لتفتح بابا جديدا من التخوفات حول المد الشيعي في مصر وتحقيق الحلم الإيراني والهيمنة الإيرانية على الشرق الأوسط كما يقول البعض ، وتحقيق الحلم الذي طالما حلموا به بعد انقطاع ثلاثين عامًا ، كما استنكر الكثير من الإسلاميين زيارة الرئيس الإيراني للأزهر والحسين .

وقالت مروة وحيد – الخبيرة في الشئون الإيرانية–أن الدعوة التي تم توجيهها من مصر هي دعوة تمت في إطار بروتوكولي من منظمة التعاون الإسلامي على غرار دعوة قمة عدم الانحياز في أغسطس الماضي ، فهي ليست دعوة خاصة وإنما دعوة موجهة لكل الدول الإسلامية ، مشيرة إلى ان دولة إيران من الدول التي لا يستهان بها ،مؤكدة ان إيران تحسب كواحدة من الدولة المتقدمة من الناحية التكنولوجية والاقتصادية و لها دور في المنطقة لا يمكن أن نتحاشاه فلابد أن ندخل داخل الدائرة الإقليمية ولابد أن يكون هناك نوع من التقارب والانفتاح البسيط ، فلا يمكن أن نسقط إيران من حساباتنا.

المد الشيعي

وأضافت "وحيد" في تصريح خاص لشبكة"رصد" الإخبارية  أن فكرة المد الشيعي هي مجرد فزاعة يتم نشرها في مصر مثل فزاعة الإسلاميين خلال الفترة الأخيرة بعد الثورة ،موضحة أن الشيعة لهم وجود في مصر ولكن وجود بسيط.

وتابعت :"ان العلاقات المصرية الإيرانية لابد ان تكون عادية ،فلا هناك ما يدعو للقلق من إيران،متسائلة: فهل يكون الخطر الإيراني اكبر من الخطر الإسرائيلي" .

وأشارت "وحيد" إلى خطط إيران الواضحة حيث قالت "إن إيران لها أهداف وخطط معينه واضحة جدا للسيطرة والهيمنة في الشرق الأوسط ، فبالتالي لابد من أن تأخذ مصر حذرها ولابد أن تكون خطواتها محسوبة بدقة ،فلابد من طمئنة الغرب والدول العربية والخليج خاصة ، موضحة أن إيران منذ لثورة 79 الإيرانية كان هناك سعى كبير جدا لنشر الشيعة في العالم كله ، مؤكدة أن في مصر الأمر أكثر من معوق لإيران لنشر منهجها، هذا الأمر لن يكون في مصر فهناك عدة معوقات لهم حيث سيتصدى لها الأزهر و الاسلاميين في مصر لن يسمحوا لهم بهذا .

زيارة تاريخية

وعلق مصطفى اللباد- رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية- قائلا:" أن زيارة أحمد نجاد لمصر زيارة تاريخية بعد انقطاع دام 34 عام للعلاقات بين الدولتين ، مشددا على أن إيران دولة كبيرة في المنطقة ولا يمكن إنكار حضورها الإقليمي سواء اتفق البعض معها أو اختلف".

و أضاف أن مصر يجب أن تنفتح علاقتها مع كل الدول الإقليمية في المنطقة فهناك خمس دول مع الدول الإسرائيلية مع تركيا ومع السعودية فلا يمكن أن يكون هناك علاقات مع إسرائيل وليس لديك علاقات مع إيران ،مؤكدا أن العلاقات المصرية الإيرانية ضرورية ومطلوبة لكن بالشكل الذي يحقق المصالح الوطنية للدولة فالملف الإيراني هو ملف شائك ومعقد من الممكن أن تتحقق مصالح من ورائه لكن يمكن أيضًا أن تتحقق مخاطر، لذلك يجب توضيح الأجندة التي على أساسها يأتي التعامل الإقليمي.

وأكد "اللباد" في تصريح خاص لشبكة "رصد" الإخبارية أانه لا يجب فتح باب العلاقات بيننا وبين الدولة الإيرانية إلا بعد وجود أجندة واضحة تحدد ما الذي تريده مصر من علاقتها مع إيران حتى تكن مصر قادرة على اغتنام الفرص في علاقتها مع الدول الأخرى وعلى رأسها إيران، مشيرا إلى أن المبالغة في التركيز على البعد الطائفي لن يخدم مصالح مصر الوطنية.

فيما قال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح – أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية –: "هناك مربع مكون من دول بالأمة الإسلامية مهم للغاية للنهوض بها"، مضيفا " نسمى هذه الدول دول الأركان، ومصر على رأس هذه الدول في إستراتيجيتها"؛ وتابع سرد الدول الثلاث الأخرى "تركيا في مكانتها التي اكتسبتها بعد نهوض حزب العدالة والتنمية وكذلك إيران باعتبارها لاعبا أساسيا في المنطقة لا يجوز إطلاقا أن نغفلها، والسعودية باعتبارها تشكل طاقة رمزية بما تحمله من شعائر تتعلق بهذه الأمة".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023