أكد اللواء حاتم عثمان –مدير أمن الغربية – أنه عقب تشيع جنازة الشهيد محمد الجندي من مسجد الأحمدي بطنطا مسقط رأسه ، والتي حضرها ما يقرب من 3500 مواطن في جنازة شعبية مهيبة ، بعض المشيعين اندس بينهم مجموعة من البلطجية ، وقاموا بتقسيم أنفسهم مجموعتين إحداهما انطلقت إلى قسم شرطة ثان طنطا ، والأخرى إلى ديوان عام المحافظة ، ومبنى مديرية الأمن .
وأضاف "عثمان" في تصريح خاص لشبكة"رصد"الإخبارية تعليقا على اشتباكات طنطا الاثنين الماضي أن هذه العناصر قامت برشق المنشآت بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف ، وحرق الإطارات بالأماكن المحيطة بالمباني، مشيرا إلى أننا قمنا بالتواصل مع أصدقاء المتوفى محمد الجندي ، والذين أكدوا عدم مسئوليتهم عن الأحداث.
وأشار إلى أن الاشتباكات استمرت أمام ديوان المحافظة ، ومبنى مديرية الأمن من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الثانية من صباح يوم الثلاثاء،وأسفرت عن 12 ضابط وفرد أمن منهم ثلاث إصابات بالخرطوش ، والباقي جروح قطعية بسبب إلقاء الحجارة.
وشدد على أن قوات الأمن لم تستخدم سوى القنابل المسيلة للدموع ، فضلا عن أننا حاولنا التحدث مع العناصر المشاغبة إلا أنهم رفضوا الانصياع ، وقاموا بحرق مدرعة للأمن ، وإلقاء زجاجات المولوتوف بغرفة الكهرباء بمبنى المحافظة ، إلا أن قوات الأمن استطاعت السيطرة على الموقف قبل اندلاع النيران بالغرفة.
وأوضح مدير الأمن أن هناك من استغل حادث وفاه محمد الجندي للتحرش بالأمن ، قائلا:"أناشد المواطنين بالتواصل معنا لتمكيننا من أداء واجبنا ، فلسنا مع فصيل دون أخر ، ومهمتنا حفظ الأمن".
وتابع قائلا:" أناشد الإعلام والمواقع الإلكترونية بنبذ سياسة العنف ، فقد نختلف سياسيا ، ولكن دون اللجوء للعنف، فالعنف لا يولد إلا عنفا".