وصف د. محمد الجوادى-الكاتب المتخصص في الأمن القومي- رد الداخلية وطريقة تعاملها مع الفيديو الذي تداولته عدد من وسائل الإعلام و الذي يصور سحل مواطن مصري عاريًا بنكهة الثورة الحلوة .
وقال الجوادى في تصريحات خاصة لشبكة "رصد" الإخبارية أن اعتذار الداخلية للمواطن هاتفيًا وإعرابها عن أسفها للحادثة ووصفها بأنها حال فردية ووعدها بالتحقيق فيها يعتبر تطور إيجابي على طريق إيمان الداخلية بحقوق الإنسان.
وبحسب جريدة المصري اليوم فأن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أجرى اتصالًا هاتفيًا اليوم (السبت) بـ"المتظاهر المسحول"، حمادة صابر محمد علي، والذي تعرض للسحل أمام قصر الاتحادية، مساء الجمعة.
كما أطمأن الوزير علي صحة المصاب، وطالب وزير الداخلية المواطن بقبول اعتذار وزارة الداخلية عن الحادث، وأكد له أن الوزارة تتحمل رعايته الصحية، وأبدى استعداده لتوفير فرصة عمل له عقب تماثله للشفاء.
يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أعربت عن أسفها لواقعة قيام بعض رجال الشرطة بالتعدي على أحد المتظاهرين بمنطقة قصر الاتحادية.
وأكدت الوزارة، أن ما حدث ليس إلا تصرفاً فردياً لا يعبر بأي حال عن عقيدة جموع رجال الشرطة، والذين لا يدخرون جهداً في حماية أمن الوطن واستقراره والتضحية بأرواحهم فداءً لأمن المواطن.
وأضافت أن ما حدث محل تحقيق ستعلن نتائجه على الرأي العام فور الانتهاء منه، وأنها لن تتستر على أي خطأ أو تجاوز.
وكان فريق من النيابة قد انتقل إلي مستشفي الشرطة بمدينة نصر اليوم لسماع أقوال المجني عليه حمادة صابر محمد علي" 50 سنه" الذي تعرض لواقعة السحل والتعري في محيط قصر الاتحادية .
وتبين من تحريات المباحث أن المجني عليه يعمل مبيض محارة، وأنه تم ضبطه في محيط الاتحادية وبحوزته 18 زجاجة مولوتوف و"جركينين" بنزين .