يعتبر حج هذا العام 1444 هجريًا هو الأصعب والأغلى فى تاريخ الحج، نظرًا لحالة التضخم التى تسود دول العالم وانعكس تعويم الجنيه وخفض قيمته أكثر من مرة أمام الدولار في مصر على تكاليف الحج هذا العام، ووصلت نسبة الزيادة 100% تقريبا مقارنة بالموسم الماضي، مما جعله الأغلى في تاريخ البلاد
وبالنظر إلى التكلفة هذا العام، نجدها قد ارتفعت عن العام الماضى فى أسعار حج القرعة من نحو 90 ألف جنيه إلى أكثر من 175 ألف جنيه، بدأت أسعار الحج السياحي من 310 آلاف جنيه، علما بأن الدولار يساوي 30.9 جنيها ما يزيد عن عشرة الاف دولار. أما حج الجمعيات التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، فكان يبدأ من 87 ألف جنيه، لكنه ارتفع إلى 225 ألفًا للخمس نجوم، و186 ألفًا و500 جنيه للمستوى الاقتصادى، بزيادة 130%.
وأثارت تسعيرة الحج في تونس هذا العام انتقادات كثيرة واستياء من المواطنين بسبب ما وصفوه بأنه ارتفاع هائل في التكلفة. وأعلنت وزارة الشؤون الدينية التونسية في بيان في مايو أيار أن تكلفة الحج الإجمالية للموسم الحالي تبلغ 19400 دينار أو ما يزيد على ستة آلاف دولار.
اشتكى العديد من العراقيين من صعوبة أداء فريضة الحج بسبب الإجراءات الروتينية الصعبة التي تفرضها هيئة الحج والعمرة وتتطلب من الراغبين إدراج أسمائهم في القرعة والانتظار من سنتين إلى خمس سنوات قبل أن يحالفهم الحظ.
أما في ليبيا، تكفلت حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة بمصاريف الحج كافة للعام الثاني على التوالي. وبلغ عدد الحجيج هذا العام 7800 من جميع أنحاء البلاد.
بينما طبقت الكويت نظاما للمرة الأولى هذا العام أرجع مسؤولون وحجيج وأصحاب حملات الحج الفضل إليه في خفض التكلفة بنحو 30 بالمئة.
وعبر نظام التسجيل المركزي التابع لوزارة الأوقاف، جرى تسجيل كل الراغبين في الحج وعددهم 43 ألفا وتصنيفهم إلى فئات، حسب الجنسية (كويتي أو غير كويتي)، وما إذا كان سبق لهم الحج أم لا. وقُبل في النهاية نحو ثمانية آلاف.
متوسط الكلفة يبدأ من 1600 دينار (5207 دولارات)، وتختلف التكلفة بحسب مستوى الفندق والخدمات، وتشمل الطيران والسكن والتنقلات ورسوم تأدية المناسك.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إن عدد الحجاج هذا العام من الضفة الغربية بلغ 3362 شخصا بتكلفة الحج 3246 دينارا أردنيا بنحو 4735 دولار.
وتبلغ تكلفة الحج في المغرب هذا العام، كما حددتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نحو 63 ألف درهم (نحو 6 آلاف و300 دولار) وهو “مبلغ غير شامل لمصاريف الجيب” كما جاء في بيان سابق لوزارة الأوقاف المغربية.