علق النائب فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب “الوفد”، على أنباء عقد اجتماع الهيئة العليا للوفد واختيار عبد السند يمامة مرشحا لانتخابات الرئاسة.
وفي بيان له، قال فؤاد بدراوي (الذي ينوي الترشح للرئاسة 2024) : “في واحدة من أغرب التصرفات التي يمكن أن تشهدها الحياة الحزبية، فوجئت مساء اليوم السبت 24 يونيو 2023، بخبر كاذب حول اجتماع الهيئة العليا للوفد واختيارها للدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب، مرشحا لانتخابات رئاسة الجمهورية، رغم أن الدكتور عبد السند يمامة قام بتأجيل الاجتماع صباح اليوم لما بعد إجازة عيد الأضحي المبارك، وذلك عبر الغروب (المجموعة) الخاصة بالهيئة العليا على الواتسآب”.
وأضاف البيان: “الخبر المكذوب نشر على صفحة المركز الإعلامي لحزب الوفد وبوابة الوفد الإلكترونية، بالإضافة إلى علمي بنشر الخبر غدأ الأحد في صحيفة الوفد الورقية”.
وتابع بدراوي في بيانه: “إن ما نشر اليوم من خبر كاذب هو دليل على الطريقة التي يدار بها الحزب بما يخالف اللائحة التي تنص على ضرورة عقد الاجتماعات الرسمية في المقر الرئيسي للحزب، وهو مالم يحدث، بالإضافة إلى تأجيل الاجتماع الذي كان مقررآ عقده غدآ، مع الإشارة إلى أن تسمية مرشح الوفد لانتخابات رئاسة الجمهورية هو من اختصاص الهيئة الوفدية وليس الهيئة العليا”.
وأردف: “الخبر المكذوب الذي نشر منذ قليل خطير، ويؤكد المدى الذي وصلنا إليه من عدم احترام للهيئة العليا والهيئة الوفدية والحزب وتاريخه وفبركة اجتماعات لم تقع “، مضيفا: “لا يمكن أن تسير الأمور بهذه الطريقة في حزب بعراقة الوفد له تاريخه وقيمه ومبادئه، ولذلك أعلن اتخاذي الإجراءات القانونية اللازمة التي تحمي الحزب ومنهجه الديمقراطي من هذا العبث الذي لا يليق”.
فيما أصدر رئيس الهيئة البرلمانية للحزب النائب محمد عبد العليم داود،، بيانًا يؤكد فيه أن الهيئة العليا للحزب لم تجتمع.
وقال “إذا كان خوض الانتخابات ستقطع الوفد إلى أشلاء فالأفضل عدم خوضها، أو اللجوء إلى الهيئة الوفدية، صاحبة الحق الأصيل في هذا الأمر ، هذه نصيحة أقولها لوجه الله”.
وأوضح موقفه الرافض لخوض الانتخابات بشكل عام، “أقول هذا مؤكدًا بأن موقفي واضح، في 2005 كعضو هيئة برلمانية في ذاك الوقت رفضت خوض الوفد انتخابات الرئاسة. وقد خسر الوفد بسبب خوض هذه الانتخابات كثيرًا. ودفع ثمنًا غاليًا. وكاد أن يدفع حياته نعمان جمعة رئيس الوفد والرجل الثاني بعد فؤاد سراج الدين في إعادة الوفد إلى الحياة السياسية بعد 1952 بسبب هذه الانتخابات، ورفضت كذلك أيضًا ضمن أبناء الوفد خوض انتخابات الرئاسة في 2018”.
وفي 13 يونيو الجاري، أعلن يمامة حصوله على موافقة 53 عضوًا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد من إجمالي 60 عضوًا، لخوض الانتخابات الرئاسية، وقال وقتها “المناخ الذي نعيش فيه الآن؛ بفضل السيسي وكلنا مع السيسي”.
ولم يوضح يمامة الذي اقترح من قبل وضع اسم السيسي في ديباجة الدستور بجانب الزعماء التاريخيين، كيف حصل على موافقة الهيئة العليا للحزب. فيما قال عضو المكتب التنفيذي للحزب، مصطفى رسلان إن يمامة “دعا 53 عضو هيئة عليا خارج إطار الحزب وحصل على موافقتهم خارج اللائحة”.