شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فاينانشيال تايمز : انقسام السلفيين يزيد من ضبابية المشهد السياسي

فاينانشيال تايمز : انقسام السلفيين يزيد من ضبابية المشهد السياسي
  قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن حالة الانقسام التي دبت في صفوف السلفيين في مصر حاليا تزيد من...

 

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن حالة الانقسام التي دبت في صفوف السلفيين في مصر حاليا تزيد من ثراء الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع إجراؤها في شهر مارس المقبل. وقالت الصحيفة في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء إن هذا الانقسام يزيد من حجم  التعقيد على الساحة السياسية المصرية التي تبدو بالغة التعقيد ولا تحتاج إلى المزيد.

وأشارت الصحيفة إلى ما أعلن عنه الدكتور عماد عبد الغفور، الرئيس السابق لحزب النور السلفي عن تركه الحزب وتأسيس حزب جديد أُطلق عليه اسم  حزب "الوطن"، وتشكيل تحالف مع الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأوضحت "الفايناشيال تايمز" أن السلفيين لم يدهشوا المصريين فقط بل أدهشوا أنفسهم أيضا في عام 2012 عندما حصل حزبهم الناشئ "النور" على ربع مقاعد البرلمان، الذي تم حله فيما بعد بحكم قضائي وقرار من المجلس العسكري الحاكم آنذاك.

وأرجعت الصحيفة السبب في الانقسام إلى اختلافات أيديولوجية ونزاعات شخصية، وأشارت إلى اتهام حزب النور لجماعة الإخوان المسلمين اتهاما صريحا بالوقوف وراء ذلك، ورأت أن من شأن هذا الانقسام في المعسكر السلفي، جنبا إلى جنب مع انشقاق عدد من أبرز الشخصيات في حزب النور وتوجههم إلى حزب "الوطن" الجديد، أن يؤدي إلى الحد من نفوذ السلفيين وانحسار مدهم أمام الليبراليين والعلمانيين للمنافسة على عدد أكبر من المقاعد البرلمانية.

ومن خلال النظر إلى المشهد السياسي الحالي، حيث الإسلاميين على جانب، وائتلاف العلمانيين والليبراليين على الجانب الآخر، يبدو جليا تماسك الجبهة الليبرالية مقابل تشتت الإسلاميين، مرجحة احتمال حصول الليبراليين على عدد أكبر من مقاعد البرلمان حال استمرار هذا المشهد بتلك المعطيات. ولكن المتابع للوضع يرى أيضا حالة من التشرذم والتشتت في صفوف اللليبراليين وخاصة ما يُعرف بجبهة الإنقاذ التي يترأسها البرادعي.

وتضيف الصحيفة البريطانية إن قيادات حزب الوطن تقول إنها أكثر وسطية من حزب النور السلفي وهو أكثر تصلبا وتطرفا وعدم قابلية للدخول في تحالفات بحسب هذه القيادات. وأوضح محمد نور المتحدث باسم الوطن أن حزبه الجديد سيضم أيدولوجيات مختلفة ولن يقتصر على السلفيين فقط ولكن سيضم منتمين للحركات الإسلامية المختلفة.

ولكن قيادات النور نفت أن يكون حزب الوطن أكثر وسطية مشيرة إلى أن النور رفض التحالف مع أبو إسماعيل أو دعمه في الترشح للرئاسة العام الماضي لكونه "شديد التطرف" على حد ما جاء في الصحيفة. ودعم النور المرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح وهو أكثر وسطية من أبو إسماعيل الذي استبعد بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية.

وأكد نادر بكار أن تحالف أبو إسماعيل مع حزب الوطن يضع النور في يمين الوسط بعد أن كان في أقصى اليمين على حد قوله.

وقال بيان للدعوة السلفية -وهي إحدى الهيئات الرئيسية للسلفيين في مصر- إن حزب النور الذي تأسس العام الماضي هو الذراع السياسي الوحيد لها ودعا البيان جميع أتباع "الدعوة السلفية" للانضمام لحزب النور مما قد يعزز فرصه في الحصول على أغلب أصوات السلفيين في الانتخابات.

ولكن تحالف حزب الوطن بقيادة عماد عبد الغفور الذي يصفه عماد شاهين بالوسطية والبراجماتية مع أبو إسماعيل ذي الشعبية الواسعة بين السلفيين وبينهم نشطاء في الشارع المصري قد يكون وصفة جيدة للفوز بالانتخابات على حد قوله.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023