شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“أهالي الشرقية” وقتل 11من البلطجية مع رحيل 2012

“أهالي الشرقية” وقتل 11من البلطجية مع رحيل 2012
  انفردت محافظة الشرقية بالعديد من الظواهر المثيرة للجدل خلال عام 2012 ، ومنها اقامة حد الحرابة علي...

 

انفردت محافظة الشرقية بالعديد من الظواهر المثيرة للجدل خلال عام 2012 ، ومنها اقامة حد الحرابة علي البلطجية والقصاص منهم والتمثيل بجثثهم بأيدي الأهالي دون انتظارا لحكم القانون‏,‏ أو لرجال الأمن.

حيث شهدت المحافظة11 حادث  قتل للبلطجية بعد أن قاموا بسرقة المواطنين بالإكراهوترويعهم بالأسلحة النارية,وهو رقم كبير قلما يحدث في عام واحد وفي ذات الإقليم!!

 

بدأت هذه الحوادث في 30 يناير 2012 عندما قام أهالي قرية "هرية رزنة" بقتل اثنين من البلطجية، ومثلوا بجثتيهما بعد مطاردة عنيفة ، إثر قتلهما أحد أبناء القرية.

كان اللواء محمد العنترى، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز الزقازيق يفيد بقيام أهالى قرية «هرية رزنة» التابعة لمركز الزقازيق بذبح اثنين من البلطجية وتعليق جثتيهما على اثنين من أعمدة الكهرباء بالقرية، ورجمهما بالحجارة أمام أهالي القرية بعد قيامهما بقتل ابن القرية رجل الأعمال فرج عبد المقصود «28 عاما» فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بإطلاق عدة أعيرة نارية عليه، مما دفع شباب القرية إلى مطاردة البلطجية داخل القرية وتبادلوا إطلاق النار معهم حتى تمكنوا من القبض على اثنين منهم، وقاموا بذبحهما انتقاما لابن قريتهم.

وأكدت التحريات التى أشرف عليها العميد عبد الرؤوف الصيرفى، رئيس البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية، أن المجنى عليه أثناء تواجده بشركته بالشارع الرئيسى بالقرية فوجئ بعدد من البلطجية ينهالون بالضرب على سائق «توك توك» لإجباره على تركه لسرقته، بعد أن قاموا بالاستيلاء على مبلغ من المال والتليفون المحمول الخاص به، وعندما تدخل المجنى عليه لإبعادهم وحاول إخراج سلاحه من جيبه قاموا بإطلاق عدة أعيره نارية عليه سكنت إحداها فى رأسه ولقى مصرعه على الفور، تم القبض على اثنين من المتهمين وأمرت النيابة العامة بتكثيف البحث لسرعة ضبط باقى المتهمين.

 

وفي 11 فبراير 2012 وبعد أيام قليلة من الحادث الأول ، قام أهالي "عزبة الثمانين" التابعة لقرية "وادي الملاك " مركز أبوحماد بقتل أحد البلطجية ، وأشعلوا النار في جسده حتى الموت ، بعد أن علقوه على عامود إنارة وذلك بعد أن قتل وأعوانه مدرسا وأصابوا شقيقه بالأعيرة النارية أثناء محاولتهم السطو على سيارة وسرقتها.

وكان اللواء محمد العنتري مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا يفيد بقيام أهالي "عزبة الثمانين " بالقبض على بلطجي قبل فراره مع شركائه ، وقاموا بسحله وتوثيق يديه وقدميه وعلقوه على عامود إناره ، واعتدوا عليه بالضرب المبرح ، ثم سكبوا عليه الكيروسين وأشعلوا فيه النيران حتى الموت .

و قد انتقلت على الفور مجموعات قتالية من الأمن العام والمركزى حيث توصلت التحريات إلى أن مجموعة من البلطجية اعتادوا على قطع الطرق وسرقة السيارات بالإكراه ، وأنهم استوقفوا سيارة نصف نقل أمام القرية محاولين سرقتها تحت تهديد الأسلحة النارية ، فاستغاث قائدها بالأهالي لنجدته ، فهبوا جميعا وسارعوا بمطاردتهم ، فقام اللصوص بإطلاق الأعيرة النارية عليهم بطريقة عشوائية فاستقرت إحداها فى صدر "محمود محمد إبراهيم" 29 عاما مدرس ولقي مصرعه في الحال ، وأصابت أخرى شقيقه "عبد الله" 25 عاما "فران" .

وطارد الأهالي البلطجية ، حيث تمكنوا من ضبط أحدهم وانتقموا منه ليكون عبرة لغيره فيما فر شركاؤه هاربين .

 

وبعد عدة شهور وفي 8 أغسطس 2012 لقي اثنان من البلطجية مصرعهما على يد أهالى "عزبة حزين" بقرية العراقية بالشرقية الذين مثلوا بهما، وذلك لتوريعهما المواطنين وفرض اتاوات عليهم اثناء استقلالهم سيارة ميكروباص.

ووثق الاهالى البلطجية بالحبال ومروا بهم فى شوارع القرية ليكونوا عبرة لغيرهم، فيما انتقلت الاجهزة الامنية الى القرية للسيطرة على الموقف لمنع تفاقم الازمة.

 

وفي حادث يعتبر الأكبر من نوعه في قتل البلطجية بمحافظة الشرقية، انتقم أهالي قرية "بندف" في 23 من أغسطس 2012 ، من 4 بلطجية ، انهالوا عليهم ضربا بالعصي والشوم ، حتي لفظوا أنفاسهم ، ثم مثلوا بجثثهم ، لقيامهم بالسطو المسلح علي ابن قريتهم وسرقة سيارته بالإكراه ، وإطلاق الأعيرة النارية لترويع المواطنين وإصابة أحدهم .

تلقي اللواء "محمد كمال" مدير أمن الشرقية ، إخطارا من اللواء علي أبوزيد مدير المباحث ، بقيام مجموعة من البلطجية بإطلاق الأعيرة النارية علي أهالي قرية "بندف" مركز منيا القمح ، لترويعهم و إصابة "خالد عبد الرحمن" 28 عاما ، وأن الأهالي تجمهروا وقطعوا الطريق العام.

انتقلت مجموعات من قوات الشرطة، وقاموا بتبادل إطلاق الأعيرة النارية مع الجناة ، حتي نفذت ذخيرتهم ، وهموا بالقبض عليهم ، إلا أن الأهالي سبقوهم و اندفعوا بقوة داخل العمارة السكنية ، التي اعتلاها البلطجية ، وأمسكوا بهم وانهالوا عليهم بالضرب بوحشية بالعصي والشوم ، حتي أجهزوا عليهم جميعا ، ثم جذبوا جثثهم وألقوا بها في الشارع ليكونوا عبرة لغيرهم ، واتضح أنهم عاطلون من مركز الزقازيق.

وتوصلت التحريات ، إلي أن البلطجية اعترضوا طريق "عليوة محمد عبد الله" 45 عاما تاجر سيراميك ، بالقرب من قرية "بندف" وسرقوا سيارته الحديثة ، فاستغاث بأهله وأقاربه ، الذين تجمهروا علي الطريق ، للقبض عليهم ، فسارع الجناة بالاختباء أعلي سطح إحدي العمارات السكنية بالقرية ، و أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية لإرهاب الأهالي ليتمكنوا من الهروب والنجاة ، إلا أن مخططهم فشل ونالوا الجزاء الذي يستحقونه .

تم العثور علي بندقيتين آليتين خاصتين بالبلطجية ، و نقل الجثث لمستشفي الأحرار بالزقازيق ، تحت حراسة مشددة ، وتأمينها بمجموعات من الأمن المركزي ، و تولت النيابة العامة التحقيق بإشراف المستشار "أحمد دعبس" المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية.

 

وختم العام الذي شهد قتل أهالي الشرقية للبلطجية ، بقيام أهالي قرية إنشاص البصل -التابعة لمركز الزقازيق- في 2 ديسمبر 2012 بقتل وسحل اثنين من البلطجية، لقيامهما بإطلاق الأعيرة النارية على شاب من القرية وأصابوه بطلق ناري في الظهر، وتم نقله إلى مستشفى الأحرار لتلقى الإسعافات.

وتجمهر الأهالي على طريق القرية، وأشعلوا النيران على جانبي الطريق ، وقاموا بتوثيق البلطجية بالحبال وسحلهم أمام الجميع وعلقوا أحدهم على أحد الأعمدة بالقرية.

وأكد عدد من أهالي القرية "أنه أثناء تواجد المجني عليه بكافيتريا بمدخل القرية قام محمد.س.ع مسجل خطر بإطلاق الأعيرة النارية تجاهه أسفر عن إصابته بطلق ناري بالظهر بعد محاولة الأخير فرض إتاوة عليه.

وقال عدد من اهالى القرية " قمنا بسحل البلطجية ليكونا عبرة لغيرهما من المسجلين وحفاظا على أرواحنا وأرواح أطفالنا بعد ان أصبحوا خطرا دائما على حياة القرية بأكملها واشتدت خطورتهم بعد إحداث الثورة وانتشار الانفلات الأمني حيث قاموا ببناء غرزه في أملاك الدولة لعمل الشاي والقهوة واتخذوا منها وكرا لنشاطهما الإجرامي لتتبع أبناء القرية وترويعهم وفرض السيطرة عليهم.

وأكد مصدر امني أن التخلص من البلطجية دون الرجوع إلى القانون أصبح ظاهرة تسيطر على اهالى الشرقية ليكونوا عبرة وهو ما حذرت منه الأجهزة الأمنية من قبل حتى لا تتحول القرى إلى غابة كل يأخذ حقه بيده.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023