شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الأزمة المصرية تتصدر عناوين الصحافة الأجنبية

الأزمة المصرية تتصدر عناوين الصحافة الأجنبية
  تباينت ردود أفعال الصحف والمواقع الأجنبية حول الأزمة في مصر حيث وجدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن...

 

تباينت ردود أفعال الصحف والمواقع الأجنبية حول الأزمة في مصر حيث وجدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الهدف الحقيقي للمعارضة في مصر ليس الدستور و إنما عزل رئيس منتخب، في حين ترى صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس مرسى يحظى بدعم من الجيش الذي يتمتع بسلطات واسعة فى الدستور الجديد فيما ترى "الفاينانشال تايمز" إن الرئيس مرسى خان عهده بان يكون رئيسا لكل المصريين.

وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية في افتتاحيتها اليوم السبت إنه بات من الواضح أن الأزمة المصرية ليست بشأن الدستور أو تأجيل الاستفتاء لأن المعارضين حظوا بفرصة المشاركة في صياغته قبل أن يغيروا موقفهم وينسحبوا من اللجنة التأسيسية فضلا عن رفضهم عرض التفاوض بشأن النقاط الخلافية.

محاولة لعزل الرئيس

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من ارتكاب الرئيس مرسى أخطاء جسيمة فإن الأزمة  ليست بشأن موعد الاستفتاء على الدستور لأن الوزير العدل المصري أحمد مكي أبدى إمكانية التأجيل وتم رفض ذلك من قبل المعارضة، ولا حتى بشأن الصلاحيات التي منحها الرئيس محمد مرسي لنفسه بشكل مؤقت وتسقط مع الاستفتاء.

ووصفت الصحيفة المشهد المصري بأنه معركة على السلطة ومحاولة لعزل رئيس منتخب وليس من أجل الدستور، والحيلولة دون إجراء انتخابات تبدو فرص الإسلاميين فيها جيدة.

في حين رأت صحيفة "ذي أوبزيرفر" البريطانية إن الرئيس مرسي "أشعل فتيل أزمة" جديدة عبر "هيمنته على السلطات" والتعجيل في صياغة الدستور من قبل مجموعة "سيطر" عليها إسلاميون، أعلن الخامس عشر من الشهر الجاري موعدا للاستفتاء عليه بعد خروج مئات الآلاف من "مؤيديه" دعما لهذه الوثيقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة المعارضة في مصر انتقدوا بشدة الدستور قائلين إن "قيامه على الشريعة الإسلامية قد يقوض حقوق المرأة وحرية التعبير" و تعهدوا بالوقوف أمام جماعة الإخوان المسلمين.

وتخوفت الصحيفة من أن تدفع القرارات المؤقتة التي اتخذها الرئيس مرسى بهدف التعجيل في الانتقال الديمقراطي  بمصر نحو موجة من الاضطرابات .

وفي ذات السياق تقول صحيفة "الفاينانشال تايمز" في مقال بصفحة الرأي تحت عنوان مرسى رجل الإخوان المسلمين يجب أن يكون رئيسا لكل المصريين : إن الرئيس مرسي عندما يحاول أن يمرر دستور قامت بصياغته لجنة تكاد لا تمثل سوى الإسلاميين وتهمش الليبراليين والمسيحيين والمرأة، فإنه خان عهده بأن يكون رئيسا لكل المصريين.

وترى الصحيفة أن الوقت بدأ ينفد أمام مرسي للحيلولة دون سقوط بلاده في الفوضى،موضحة انه يحق لجماعة الإخوان يكون لها مكان في الساحة السياسية، ولكن عليها إن تمارس السياسة وفقا للقواعد التي وافقت عليها كل طوائف المجتمع.

علاقة صلبة

أما الصحافة الأمريكية تناولت علاقة الرئيس مرسى بالجيش المصري حيث قالت صحيفة "الواشنطن بوست" إن علاقة الرئيس مرسى بالمؤسسة العسكرية تبدو صلبة، مفسرة انه لا يوجد انشقاقات حتى الآن.

وترى الصحيفة أن مرسى فاز بولاء الجيش بعد الموافقة على الدستور الذي يكرس سلطة واسعة للقوات المسلحة واسعة إلى درجة لم تشهدها حتى خلال حكم مبارك.

وسعت ذات الصحيفة في تقرير لها اليوم تحت عنوان "المعارضة المصرية ترفض دعوات الحوار وتنظم مسيرات للقصر الرئاسي" لإظهار مدى حدة الأزمة السياسية التي تعيشها أكبر بلد عربي سكانًا،مشيرة إلى إن الأزمة في مصر وصلت لطريق مسدود بعد رفض المعارضين الحوار مع الرئيس لتهدئة الأزمة والإصرار على مطالبها .

وعلى نفس الصعيد ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم، أن الجيش المصري صدرت له أوامر بالدفاع عن "النظام الإسلامي الجديد" بقيادة الرئيس محمد مرسي وسط اضطرابات متصاعدة.

وقالت الصحيفة في نسختها الإلكترونية "إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي يجرى النظر إليها باعتبارها واحدة من أقوى مؤيدي الرئيس مرسي دعت للحوار بين الرئيس والمعارضة".

حكم إسلامي وحرب أهلية

بينما تخوفت الصحافة الفرنسية من حكم إسلامي يوازكم حكم الطغاة ،مستبعدة انجرار البلاد خلف الحرب الأهلية حيث  استنكرت صحيفة "ليبراسيون"تحت عنوان  "مصر ضد مصر" قلق بعض الكتّاب من حرب أهلية وشيكة في البلاد و استبعدتها.

واعتبرت الصحيفة أنّ هناك "مصريين" تتعايشان معاً: مصر الفايسبوك وحرية المرأة والأقليات ومصر المساجد والشريعة، مؤكدة إن هذين الوجهين لمصر هما فرصتها الوحيدة للوقوف أمام حكم إسلامي ديني متعنّت بعد القضاء على حكم شمولي مستبّد.

وفى ذات السياق تخوفت صحيفة"لوفيجارو" الفرنسية من حكم إسلامي يوازي بسطوته حكم الطغاة وتكون الديمقراطية ضحيته الأولى،واصفة المعركة بين الإسلاميين و القضاء بمعركة تكسير العظام ،معتبرة أن الرئيس مرسى نصب نفسه وصيا على ثورة لم يشارك في صناعتها و اصدر إعلانا دستوريا بحجة حمايتها .

خطوات غير محسوبة

بينما اختلف الإعلام الألماني في تناوله للإحداث في مصر حيث أشاد التليفزيون الألماني اليوم السبت على موقعه الاليكتروني نقلا عن الخبير في الشئون المصرية "بيورن بينتلاجه"بالدستور الجديد، معتبرا أن تأزم الوضع بدأ من أيام المجلس العسكري، وفيما لم تكن خطوة مرسي الأخيرة محسوبة، فإن المعارضة لا تبدي بوادر تعاون.

ويقول التليفزيون الالماني نقلا عن "بيورن بينتلاجه"إن الإعلان الدستوري هو محاولة من مرسي لإنهاء المرحلة الانتقالية حتى وإن تمت هذه المحاولة بطريقة غير محسوبة وتفتقر للحس السياسي ربما بسبب الإحباط أو لشعوره بالضغط من قبل القوى العسكرية القديمة أو قطاعات معينة في القضاء.

بينما وجدت صحيفة "سودكورير" الألمانية في تعليقها على الوضع في مصر أن الاحتجاجات كشفت عن إخفاق المتدينين في جر البلاد إلى صفهم، والشيء نفسه يسري على العلمانيين، فيما بات الغرب في حيرة من أمره.

وقالت الصحيفة  مستنكرة إن الثورة سُرقت من مصر، وللمفارقة سرقت من قبل أول رئيس وصل إلى سدة الحكم عبر انتخابات حرة".

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023