أبدى عدد من رموز القوى المدنية اعتراضهم على الإعلان الدستوري, الذي أصدره الرئيس مؤخرا, واصفين إياه بالباطل بل إن بعضهم اعتبر هذا الإعلان سحب الشرعية من الرئيس.
قال حمدين صباحي – المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية -: إننا اجتمعنا مع كل القوى السياسية لنجدد الثورة التي بدأناها من ميدان التحرير وسنكملها من هنا, مضيفًا: نقسم بالله العظيم وبأرواح الشهداء أننا سنكمل ثورتنا حتى يذوق كل مصري حلاوة الحرية والعدالة الاجتماعية, مؤكدًا أن مطلبنا الرئيسي اليوم هو إسقاط الإعلان الدستوري؛ لأنه خروج عن الشرعية, داعيًا الرئيس أن يرجع عن هذا الإعلان؛ لأنه يعد انتهاكًا للقضاء, وأردف قائلا: لن نقبل أن تتحكم جماعة في هذا الشعب ولن نغادر الميدان حتى إسقاط هذا الإعلان الدستوري خصوصًا أن القيادة اليوم في يدي الشعب وأن المصريين يدًا واحدة.
من جانبه أضاف خالد علي – المرشح الرئاسي السابق -: إننا لم ننزل من أجل إلغاء الإعلان أو دم جابر صلاح الذي أشعل الثورة المصرية, ولكننا نزلنا لكي نقول: "الشعب يريد إسقاط النظام", ووجه كلمة إلى الرئيس مرسي: "إن إعلانك إعلان ديكتاتوري باطل".
وردد علي هتافات من أعلى المنصة الرئيسية بميدان التحرير: "يا بديع قول للإخوان .. الثورة لسه في الميدان" و "يا مرسي قول للإخوان .. مصر مش هتبقى إيران" .
وقال عمرو حمزاوي – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة -: إن هناك أربع رسائل يريد أن يوجهها, الرسالة الأولى إلى جماعة الإخوان المسلمين أن مصر ليس لكم وحدكم ولكنها لنا جميعا لا نفرق فيها بين رجل وامرأة وبين مسلم ومسيحي, والرسالة الثانية إلى الرئيس قائلا: "يا رئيس الجمهورية شرعيتك فقدت؛ لأن إعلانك هو إعلان الاستبداد الرئاسي ولن نقبله أو نقبل استبدادا مرة أخرى, والرسالة الثالثة هو أننا لن نتحرك من الميدان قبل إسقاط هذا الإعلان وبناء ديمقراطية حقيقية تليق بالشعب المصري, والرسالة الرابعة والأخيرة إننا ما زلنا مستعدين لندفع الثمن من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وأن يكون لنا دستور يعبر عن كل المصريين.
وأكد علاء الأسواني – الكاتب الروائي – أن الرئيس محمد مرسي فقد شرعيته؛ لأن هذا الإعلان الدستوري يصرف الدستور ويحصن التأسيسية لكي يضع الإخوان في الحكم دائما, مضيفا: إن اللجنة التأسيسية باطلة, وأنه رفض أن يكون عضوا أو مستشارا لها, وأنهى كلمته بقوله: "مصر كبيرة على الإخوان المسلمين.. ويسقط محمد مرسي".
ونادى خالد يوسف المخرج السينمائي بحرق العلم الأمريكي عشرات المرات داخل ميدان التحرير؛ لأن أمريكا هي التي تساند الرئيس وجماعته, مؤكدا أنه لن يستطيع أحد أن يستبد هذا الشعب مرة أخرى, كما دعا يوسف كافة أطياف الشعب إلى عصيان مدني وأن يستجيب الجميع له, مرددا هتافات مناهضة للإخوان والرئيس ومطالبة بإسقاط النظام.
