علمت رصد من مصادر مطلعة أن قناة تلفزيونية فضائية مصرية معارضة واحدة على الأقل قررت الانتقال للعمل والبث من خارج تركيا.
وقالت هذه المصادر إن خططا بديلة مفصلة للعمل تم بلورتها بهدوء وبعيدا عن الضوضاء خلال الأشهر الماضية للبث من خارج تركيا منذ بدء إجراءات تركية بإلحاح من نظام السيسي للحد من ظهور إعلاميين بارزين في هذه القنوات، وإن إجراءات عملية اتخذت فعلا لتنفيذ عملية الانتقال خاصة في ظل التطورات الاخيرة”.
وبينت هذه المصادر وجود تصميم على استمرار هذه القنوات لأداء رسالتها الإعلامية كاملة وبذات السقف الحر المرتفع والمهني الذي تميزت به خلال الأعوام الماضية وبما يحررها من أي محاولات ضغوط أو محاصرة.
وأضافت المصادر أن الانطلاقة الجديدة من خارج تركيا ستكون قريبا وأسرع مما توقع النظام وسيبين للجميع أن صوت الإعلام الحر المصري لا يمكن اسكاته.
وفي تعليق على هذه الأنباء الخاصة، برصد صرح إعلامي مصري في إسطنبول: “الثورة المصرية كانت وستبقى دوما مستقلة ومن صميم وقلب الشعب المصري العظيم، عنوانها ساحة التحرير في قلب القاهرة وامتداداتها في كل مدن وقرى ونجوع مصر .. والاعلام المصري الحر في المنافي كان وسيبقى المعبر الأصيل عن هذه الثورة العظيمة إلى أن تصل إلى كل أهدافها ومراميها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف الإعلامي: “وما وجود هذه المنابر الحرة في تركيا في المرحلة الماضية إلا محطة تتبعها محطات أكثر قوة وتأثيرا منطلقة من كل ميادين العالم الحر، نحن نقدر لتركيا شعبا وقيادة أن أتاحت مساحة للعمل بحرية خلال الأعوام الماضية من دون تدخل ونقدر تغير الظرف ولكن رسالة الإعلام المصري الحر لم تنته ولن تتوقف والبدائل لضمان الاستمرار بلا قيود موجودة”.
وأكد أن كل محاولات النظام “للتآمر على المنابر الاعلامية وإسكاتها سيظهر فشلها الذريع”. وأردف: “أقول للنظام وأبواقه المأجورين لا تخدعوا أنفسكم بنصر كاذب. هذا الإعلام الحر هو ملك للشعب المصري وجزء وتعبير عن إبداعه في مسيرة طويلة للحرية والكرامة والديمقراطية والتحرر الوطني وسيبقى هذا الإعلام يكشف الحقيقة كاملة ومنبرا لحوار وطني مفتوح ومعمق بلا خوف، ويوما ما سينطلق هذا الإعلام من قلب القاهرة محطته النهائية”.