أكد الجيش السوداني، الإثنين، أن تدريبات “حماة النيل” العسكرية التي يجريها مع الجيش المصري، تهدف إلى رفع القدرات القتالية وتشكيل رادعا “للمتربصين والأعداء”.
جاء ذلك في كلمة لرئيس أركان الجيش السوداني محمد حسن الحسين، خلال فعاليات ختام التمرين المشترك بمنطقة “أم سيالة” شمال غرب أم درمان، بحضور رئيس أركان الجيش المصري محمد فريد الديب.
والأربعاء، أعلن الجيش السوداني انطلاق المشروع التدريبي “حماة النيل” بين السودان ومصر بمشاركة عناصر من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي.
ونقل مراسل الأناضول، الذي حضر الفعاليات عن الحسين، قوله إن “الدورات التدريبية المشتركة والتمرينات العسكرية مع الجيش المصري تهدف لرفع القدرات القتالية لتشكل رادعا للمتربصين والأعداء”.
وأضاف الحسين أن “مشاركة القوات البرية والجوية والدفاع الجوي في السودان ومصر في تمرينات مشتركة هو امتداد لأعمال متنوعة ومشتركة منذ نسور النيل 1 و2 وصولا إلى حماة النيل”.
وأوضح أن ذلك “من أجل تطوير الجيوش لمسايرة التهديدات المتوقعة والمحتملة وليس استهدافا لأحد ما دام الأمن الوطني مصانا”.
ونسور النيل (1و 2) تمارين عسكرية جرت بين السودان ومصر في نوفمبر 2020، وأبريل 2021.
وأكد رئيس الأركان السوداني أن “الجيشين السوداني والمصري يعملان لحماية الحدود ضد الجرائم العابرة ومكافحة الإرهاب والتخريب والحركات السالبة”.
بدوره، وصف رئيس أركان الجيش المصري “حماة النيل” بأنه “تدريب نوعي لتحقيق المصالح المشتركة في ظل الأوضاع الإقليمية واحتمالات تطوراتها”، وفق مراسل الأناضول.
وأردف: “حماة النيل له سماته الخاصة التي تشمل التطور المستمر في التنسيق والإعداد وشمولية التدريب من حيث مشاركة القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والقوات الخاصة في السودان ومصر”.
وتتزامن المناورات مع تعثر مفاوضات “سد النهضة” منذ أشهر وإصرار إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو وأغسطس المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق مع مصر والسودان.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.