نظمت مؤسسة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات فرع القاهرة ندوة حول "الحماية الدولية للطفل في قطاع غزة" بمناسبة يوم الطفل العالمي، والذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام ، وذلك بسبب الانتهاكات التي وقعت على أطفال قطاع غزة جراء الحرب الراهنة، والتي أودت بحياة أكثر من 34 طفلا شهيدا من أصل 140 شهيدا، أي ما نسبته 25% من إجمالي عدد الشهداء.
واستهل محمد مشرف القدوة- مدير المؤسسة- الندوة بوقفة حداد على أرواح الأطفال الشهداء المصريين والفلسطينيين الذين انتقلوا إلى بارئهم فى الأسبوع الأخير من الشهر الحالي .
من جانبه أكد جهاد الحرازين – أستاذ القانون الدستوري – ضرورة تسليط الضوء على معاناة أطفال فلسطين وقطاع غزة تحديدا، أمام شتى الانتهاكات الواقعة عليهم في الواقع من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مضافا عليه الهجوم الصهيوني الشرس في الحرب الراهنة على قطاع غزة والتي أودت بحياة 34 طفلا حتى اللحظة من أجل إيصال رسالة للعالم أجمع.
وتابع الحرازين: "دورنا كمثقفين يحتم علينا في ظل مؤسسة الشهيد ياسر عرفات أن نستلهم من صمود القائد ياسر عرفات صمودنا أمام ممارسات المحتل الغاصب ، ففي الوقت الذي يحتفل فيه أطفال العالم في هذا اليوم بالذهاب لأماكن الترفيه ، لا محل للطفل الفلسطيني بينهم لأنه يلهو مع طائرة حقيقية ورصاص الاحتلال، الذي يجعله أشلاء متناثرة بجانب سياسات الاعتقال والإرهاب ،وحظر التجوال وهدم المدارس والقصف المستمر."
ومن جهته شدد الباحث القانوني الدكتور محمد شتية، على أن القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يستوجب عليه حماية حقوق أطفال فلسطين ، ودعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ودعوة مجلس الأمن للتحرك بإصدار قرار يوقف العدوان ، ودعوة المحكمة الجنائية لقبول الإحالة المقدمة من فلسطين وعدم تغليب السياسة على العدالة الجنائية الدولية، ودعوة الإطراف السامية في اتفاقية جنيف الرابعة على تحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين الفلسطينيين وخاصة الأطفال ، فضلا عن دعوة الدول الموقعة على اتفاقية الطفل الالتزام بواجباتها نحو أطفال فلسطين وصيانة أبسط حقوقهم المشروعة ألا وهو الحق في الحياة.