ذكرى شهداء عيون الحرية " محمد محمود" هذا كان عنوان التظاهرة التى دعا اليها عدد من القوى الثورية لإحياء ذكرى شباب ضحوا بأرواحهم من أجل الحريّة و الكرامة للمواطن المصرى والمطالبة بمحاسبة من قتلهم والاعتراض أيضا على بعض قرارات الحكومة والرئيس كان أبرزها التعاطي مع حادث قطار أسيوط الذي راح ضحية له العشرات من  الأبرياء.. وكان لرصد هذا التقرير عن هذه التظاهرة.

يقول  جورج اسحاق الناشط السياسى أن الدم بقى للركب فى مصر دون حساب أو عقاب، كما  أكد أن مشاركته هى للمطالبة بإقالة وزارة قنديل التى لا تستطيع أن تأخذ قرارًا دون الرجوع لمكتب الإرشاد ـ على حد وصفه ـ وأكد اسحاق أنّ الرئيس يجب أن ينظر للداخل كما يهتم بالخارج  فى إشارة إلى حادث أسيوط حيث أشار إلى أن اهتمام الرئيس بأطفال غزة كان واضحا بعكس رد الفعل  حول أطفال أسيوط .

ذكرى  وغضب

أما الإعلامية بثينة كامل  فقد قالت أنها حضرت لإحياء ذكرى  الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية التي لم ينعموا بها،  وضحوا بأرواحهم لينعم غيرهم بالكراسى والمكاسب دون حتى أن يفكّر فى محاسبة المسئولين عن  قتلهم  بل والأدهى والأمر أن يكافأ ويكرّم  القتلة والسفاحون ـ على حد تعبيرهاـ .

وأضافت بثينة:" إن الوضع إذا ظل دون حساب  للمجرمين فلن يستطيع أحد السيطرة على غضب الشعب المصرى الذي صبر كثيرًا منذ الثورة ليجنى ثمارها، إلا أنه لم يحصل على أى شىء بل بالعكس، وتقول أنها أصبحت تسمع الناس الآن يقولون ولا يوم من أيام مبارك فى إشارة إلى سوء الوضع الحالى وأكدت أن الثورة قادمة من جديد لا محالة  إذا استمر الحال على ما هو عليه .

التعويضات هزيلة

وتعليقا على حادث  قطار أسيوط استنكرت بثينة بشدة طريقة الحكومة فى التعامل مع موت أكثر من50 طفلا  بطريقة  عرض تعويضات هزيلة والمشكلة ليست فى قيمة التعويض وإنما فى طريقة وتوقيت العرض حيث قللت كثيرا من قيمة المواطن المصرى.

 كما استنكرت بثينة  أعمال الشغب التي دارت في شارع يوسف الجندى مطالبة الطرفين بالتهدئة، وقالت:" إن المطالبة بحقوق الشهداء لا تكون بإلقاء الحجارة وإشعال النيران فى المبانى"

محاكمة القتلة

فى حين تدخل غاضبا الشيخ  محسن ابراهيم ــ شيخ أزهرى منددًا بالمطالبين بتطبيق الشريعة واصفًا إياهم بالحنجورية  حيث لم يتكلم أحدهم عن حقّ الدّية للأطفال الذين قتلوا غدرًا فى حادث أسيوط مستنكرًا المبلغ الذى عرضته الحكومة والمقدر بخمسة آلاف جنيه وقال إن الشريعة الاسلامية تنص على دية الشخص المقتول خطئا  هى مائة من الابل أى ما يوازي نصف مليون جنيه.

وعن تواجده فى ذكرى شهداء محمد محمود أكد أنه جاء ليطالب الرئيس بمحاكمة قتة الشهداء مؤكدا أنه لن يترك دم صديقه الشيخ عماد عفت دون محاسبة من قتله؛ وتقديمه للعدالة، وأدان بشدة أعمال العنف التى يحاول البعض جرّ المتظاهرين لها مؤكدا أن حق الشهداء سيأتى بالضغط على الحكومة سياسيا واجتماعيا .