توجهت إلى مطار العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء طائرة شحن عسكرية جزائرية من نوع "سى 130 " وعلى متنها الدفعة الأولى من المساعدات الجزائرية تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة .
وذكرت صحيفة"الخبر"الجزائرية الصادرة صباح اليوم (الثلاثاء) أن هذه المساعدات تشمل أدوية للحالات العاجلة ومضادات حيوية ومحطة لتصفية المياه ومواد غذائية ومفروشات وأغطية.
وأضافت الصحيفة أنه يرافق المساعدات وفد طبي من الجراحين في مختلف التخصصات بالأخص طب العظام والأطفال .
وكان مراد مدلسي –وزير الخارجية الجزائري- قد دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف شجاع و حازم لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي والذي خلف حسب آخر حصيلة أكثر من 90 شهدا وأزيد من 700 جريح.
وقال مدلسى في تصريحات له أمس: "لا بد من موقف شجاع وحازم للمجتمع الدولي لوقف هذا الاعتداء الهمجي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وفقا لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف أن المدنيين هم ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وليسوا العسكريين، وأنه يتوجب على الأمم المتحدة التدخل لحمايتهم بموجب القانون الدولي.
كما أعرب عن أمله في أن تقوم الدول العربية والإسلامية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع، وقال إن "الجزائر ستقوم في الأيام المقبلة بتقديم مساعدات إنسانية لسكان غزة، وأتمنى أن تقوم الدول العربية والإسلامية بالمثل".
وشدد مدلسي على ضرورة أن تقوم الدول العربية بمراجعة شجاعة للملف العربي الإسرائيلي، لافتا إلى أن الاعتداء الإسرائيلي الجديد قد يسهم في تسريع طلب الانضمام لمنظمة الأمم المتحدة.
وتابع: "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتقدم للجمعية العام للأمم المتحدة بطلب لحصول فلسطين على وضع دولة غير عضو، وآمل أن يكون ما يحدث حتى ولو كان مؤلما عاملا مساعدا في تسريع تحقيق هذا الهدف ..موضحا أن تجسيد المصالحة بين الفلسطينيين سيخدم قضيتهم وأن الحديث بصوت واحد سيضع الأسرة الدولية أمام مسئولياتها.
