اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأحد، أن زيارة الرئيس باراك أوباما إلى آسيا، عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تحمل تداعيات "جيوسياسية".
وأرجعت الصحيفة – في سياق تعليق لها على هذا الشأن أوردته على موقعها الإلكتروني – السبب الرئيسي من وراء الجولة المكوكية التي قام بها أوباما لعدة دول آسيوية تقع فى الفنار الخلفى للصين وتشمل تايلاند وميانمار وكمبوديا، إلى رغبة البيت الأبيض فى حث هذه الدول للخروج من فلك النفوذ الصينى وسلوك نهج ديمقراطى أكبر فى المستقبل.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض خفف من حدة نبرة تصريحاته إزاء المساعى الأمريكية لمواجهة النفوذ الصينى فى المنطقة، عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن زيارة الرئيس أوباما تعكس فقط رغبة واشنطن فى إعادة توجيه سياساتها الخارجية نحو المستقبل الاقتصادى والسياسى لدول آسيا المطلة على المحيط الهادئ لا سيما عقب عقود من الحرب فى العراق وأفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن توماس دونيلون مستشار الرئيس الأمريكى لشئون الأمن القومى قوله "إن جولة الرئيس فى آسيا ترمز إلى بدء مرحلة جديدة فى جهودها لإعادة توازن السياسات الأمريكية تجاه منطقة آسيا – المحيط الهادئ".. مشيرا إلى مساعى واشنطن للانخراط بشكل أكبر مع دول آسيوية مثل ميانمار وتايلاند وكمبوديا، فى حين قال "إن العلاقات مع بكين تحمل عناصر عدة فى آفاق التعاون والتنافس".
واعتبرت أن ميانمار – التى تعانى من أوضاع طائفية مضطربة – تعد جهة استراتيجية مهمة بالنسبة للولايات المتحدة، مرجعة ذلك إلى موقعها الحيوى والحدودى مع الصين بجانب إعلان قادتها علانية عن استيائهم من عمليات البحث عن الموارد الطبيعية التى تجريها الصين قبالة سواحلهم.
يشار إلى أن رئيس ميانمار ثين سين تعهد بالنظر فى حقوق أقلية الروهينجا المسلمة قبيل زيارة الرئيس أوباما، مدينا ما وصفه بالعنف الذى لا معنى له فى ولاية راخين الواقعة غرب البلاد بين بوذيين محليين والروهينجا.