أكد الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» اعتزامه التحرك لإعادة فتح اقتصاد بلاده مرة أخرى، في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد، وذلك وفق خطة تدريجية تسير على ثلاث مراحل.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي، مساء الخميس، إن «السلطات ستعيد فتح الاقتصاد وترفع القيود المفروضة بسبب كورونا تدريجيا»، مشيرا إلى أن «إغلاقا طويل الأمد من شأنه إلحاق ضرر ضخم بالصحة العامة».
وأضاف أن تنفيذ تلك الخطة سيتم بطريقة حذرة، وأن إعادة فتح البلاد ستتمّ على مراحل «ولاية تلو الأخرى» لتجنب موجة جديدة من الفيروس.
وذكر أنه أبلغ حكام الولايات التي لم تتضرر من الفيروس، أن بعضهم سيمكنه إعادة فتح ولايته بحلول أول مايو أو قبل ذلك.
وتابع: «المواطنون الأصحاء سيعودون للعمل إذا سمحت الظروف وعلينا الاستعداد لسيناريو عودة فيروس كورونا في الخريف».
وأردف قائلا: «استراتيجياتنا سوف تحمي كبار السن وغيرهم من المعرضين للمخاطر مثل القوات العسكرية وأصحاب المهارات والمواهب لمتابعة سير الأعمال».
وأوضح ترامب كذلك أن «الولايات المتحدة فعلت حزمة تحفيرية بأكثر من 3 تريليون دولار لمواجهة كورونا؛ وذلك لدعم الشركات وقطاع الأعمال في البلاد ومواجهة الآثار الاقتصادية لوباء كورونا بالبلاد».
واعتبر ترامب أن الاستراتيجية التي اتبعتها إدارته لمحاربة فيروس كورونا سمحت بإنقاذ حياة مئات الآلاف من الأشخاص، مؤكدا أن نسبة الوفيات في الولايات المتحدة أدنى بكثير مما هو في دول أخرى.
وأضاف أن الولايات المتحدة أجرت أكبر عدد من فحوصات كورونا في العالم، مؤكدا أنها ستعزز قدراتها على الفحص.
وأشار إلى أن الجهود ستركز على رصد أي تفشي جديد لفيروس كورونا في المستقبل واحتوائه بسرعة.
ووفق ما نشره البيت الأبيض، فإن خطة ترامب لإعادة فتح الاقتصاد تتضمن في المرحلة الأولى تشغيل المطاعم وقاعات السينما.
وأضافت الخطة أنه قد تُستأنف حركة الرحلات غير الضرورية وتفتح المدارس أبوابها مجددا في المرحلة الثانية.
أما في المرحلة الثالثة، فقد يعود أصحاب الحالات المرضية إلى المخالطة الاجتماعية.
وأوضح البيت الأبيض أن الولايات التي تستوفي بعض المعايير، مثل انخفاض حالات الإصابة بالفيروس طيلة 14 يوما، ستكون قادرة على البدء في تنفيذ مراحل تلك الخطة.
وبلغت إصابات كورونا في الولايات المتحدة، حتى مساء الخميس، أكثر من 654 ألف شخص، توفي منهم ما يزيد عن 31 ألفا، بحسب أرقام منصة «ورلدو ميتر» التي ترصد مختلف الإحصائيات حول العالم.
وحتى مساء الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و175 ألفا، توفي منهم أكثر من 145 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 546 ألفا.