طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات الإماراتية بإطلاق سراح ابنتي حاكم دبي «محمد بن راشد آل مكتوم»، والتي أثبتت المحكمة العليا بلندن أنه تم اختطافهما من دول أجنبية وإعادتهم بشكل قسري إلى الإمارات بعد محاولة هروبهم.
وقالت باحثة حقوق المرأة في المنظمة الحقوقية الدولية، «روثنا بيغوم»، في تصريحات صحفية: «يتعين على سلطات الإمارات إطلاق سراح الشيخة شمسة (38 عاما) والشيخة لطيفة (35 عاما) على الفور».
وأكدت بيغوم أنه «يجب السماح لهما بمغادرة الإمارات إذا رغبتا في ذلك، والتحقيق في اختطافهما ومزاعم تعرضهما للتعذيب، ومحاكمة المسؤولين عن ذلك».
وأشارت إلى أن «اختطاف أفراد الأسرة في الخارج والاستمرار في تقييد حريتهم يدل على مدى تصرف حكام الإمارات كما لو كانوا غير مسؤولين عن أفعالهم وفوق القانون».
وخلصت محكمة بريطانية الخميس الماضي، إلى أن «بن راشد» رتب عملية الاختطاف والعودة القسرية لابنتيه «شمسة» و«لطيفة» إلى الإمارات، وأنهما محتجزتين ضد إرادتهما.
وفي شهادتها أمام المحكمة، قالت الأميرة «هيا بنت الحسين» زوجة حاكم دبي السابقة، والتي تواجهه الآن في معركة قضائية على حضانة أولادهم الجليلة (12 عاما) وزايد (8 أعوام)، إنها خشيت أن يختطف «بن راشد» طفليها ويعيدهما إلى الإمارات ويمنعها من رؤيتهما مرة أخرى.
وقال القاضي إن مزاعم الأميرة «هيا» بأن حاكم دبي أمر بخطف ثم تعذيب ابنتيه من زواج آخر، «شمسة» و«لطيفة»، جرى إثباتها.
كانت «لطيفة بنت محمد بن راشد» أعلنت في مارس 2018، عبر مقطع فيديو على «يوتيوب»، أنها تريد الفرار من بلادها.
وانتشر الفيديو بعد فشل محاولة هروبها على متن مركب شراعي في فبراير 2018، حيث قامت قوات تابعة لحاكم دبي باختطافها من على سطح المركب وإعادتها للإمارات.
كما حاولت شقيقتها «شمسة» الفرار من والدها عام 2000 عندما كان عمرها 18 عاما أثناء تمضيتها عطلة في بريطانيا، إلا أن رجال «بن راشد» اعتقلوها وأعادوها إلى دبي.