قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الخميس، إن القوات التابعة للواء المتقاعد «خليفة حفتر»، استخدمت قنابل عنقودية بغارة جوية على منطقة سكنية بالعاصمة الليبية طرابلس في 2 ديسمبر الماضي.
وأوضحت المنظمة أن خلال زيارتها للموقع المتضرر بعد أسبوعين من الغارة، وجدت هناك «بقايا قنبلتين عنقوديتين»، ودلائل على استخدام قنابل شديدة الانفجار ملقاة جوا خلال الهجوم.
وأشارت المنظمة إلى أن المنطقة التي تم الهجوم عليها، والتي تقع بجوار طريق الأصفاح قرب طريق المطار في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لم تكن ملوّثة بذخائر عنقودية قبل الهجوم.
وأضافت المنظمة أنه بالرغم من أن ليبيا لم تنضم لـ «اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008»، والتي تحظر الذخائر العنقودية وتطالب بإزالتها، إلا أنه ينبغي لجميع أطراف النزاع المسلح في ليبيا الالتزام بالمعيار الذي نصّت عليه الاتفاقية ضد أي استخدام لتلك الذخائر تحت أي ظرف.
وقال «ستيفن غوس»، مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس «تحالف الذخائر العنقودية» إن «استخدام الذخائر العنقودية يُظهِر استخفافا متهورا بسلامة المدنيين».
وأكد غوس أنه «ينبغي عدم استخدام الذخائر العنقودية تحت أي ظرف بسبب الأضرار التي يُمكن التنبؤ بها وغير المقبولة التي تُلحقها بالمدنيين».
حُظرت الذخائر العنقودية بسبب تأثيرها العشوائي واسع النطاق وخطرها طويل الأمد على المدنيين. تنفجر الذخائر العنقودية عادة في الهواء وتنثر العشرات، وحتى المئات، من الذخائر الصغيرة على مساحة بحجم ملعب كرة قدم.
يشار إلى أن أغلب تلك الذخائر العنقودية الصغيرة لا تنفجر لدى ارتطامها بالأرض مما يخلّف الكثير من القنيبلات غير المنفجرة التي تصبح بمثابة ألغام أرضية.