حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة «كيلي كرافت» الفلسطينيين، الجمعة، من أن التعبير عن استيائهم من خطة السلام الأميركية في المنظمة الدولية لن يؤدي إلا إلى «تكرار ذات النهج الفاشل للعقود السبعة الماضية».
وقال رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء إنه من المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» كلمة عن الخطة أمام مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين القادمين. وعبر منصور عن أمله في أن يصوت المجلس على مشروع قرار بهذا الشأن.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ستستخدم بالتأكيد حق النقض (الفيتو) ضد مثل هذا المشروع. وسوف يسمح ذلك للفلسطينيين بالتحول بمشروعهم إلى الجمعية العامة بالأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا حيث سيكشف التصويت هناك عن مدى قبول المجتمع الدولي لخطة إدارة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وقالت «كرافت» إنه إذا كان الرد الأولي للفلسطينيين على الخطة متوقعا «لماذا لا يأخذون هذا الاستياء ويستخدمونه بدلا من ذلك في المفاوضات؟».
وقالت «كرافت» لرويترز: «نقل هذا الاستياء إلى الأمم المتحدة لا يؤدي إلا إلى تكرار ذات النهج الفاشل للعقود السبعة الماضية. دعونا نتجنب تلك الشراك وبدلا من ذلك نعطي السلام فرصة».
وقالت «كرافت» إن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل إجراء المحادثات و«يسعدها لعب أي دور» يساهم في دفع خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل التي كشف الرئيس الأميركي تفاصيلها يوم الثلاثاء.
وقال منصور يوم الخميس: «لا يوجد مسؤول فلسطيني واحد يمكن أن يجتمع مع مسؤولين أميركيين بعد أن قدموا (خطة) زلزالا تستهدف في جوهرها تدمير التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني. هذا غير مقبول».
وأشارت بعثة الاحتلال لدى الأمم المتحدة إلى أنها تستعد لمساعي الفلسطينيين في سبيل تحرك في مجلس الأمن قائلة في بيان إلى أنها «تعمل على إفشال هذه الجهود وستقود حملة دبلوماسية منسقة مع الولايات المتحدة».