قالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا»، الثلاثاء، إنه تم تشخيص حالتي مريضين في مقاطعة «منغوليا» الداخلية الصينية بالطاعون الرئوي من قبل الأطباء في بكين.
وتابعت أنهما يتلقيان الآن العلاج في منطقة «تشاويانج» في العاصمة، مشيرة إلى أن السلطات اتخذت إجراءات وقائية.
وهذه ثاني مرة يتم فيها اكتشاف المرض، الذي تسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا بين عامي 1347 و1352، في المنطقة.
ففي مايو الماضي، توفي زوجان منغوليان إثر إصابتهما بالطاعون الدبلي بعد تناولهما كلى نية لحيوان المرموط، وهو علاج طبي شعبي محلي.
تجدر الإشارة إلى أن الطاعون مرض بكتيري ينتقل عبر لدغات البراغيث ومن الحيوانات المصابة إلى الإنسان. ويستطيع المرض أن يتطور في ثلاثة أشكال، هي الطاعون الدبلي (Bubonic Plague) الذي يسبب تورم الغدد اللمفاوية، وطاعون «إنتان» الذي يصيب الدم، والطاعون الرئوي الذي يصيب الرئتين.
ويُعد الطاعون الرئوي، وهو النوع الذي يعاني منه المريضان الصينيان، أكثر شدة وضررا، وإذا ترك من دون علاج فإنه دائما يفتك بالمصاب به، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وخلال العصور الوسطى، أدى تفشي الطاعون الدبلي في أوروبا إلى حصد أرواح نحو 50 مليون شخص، ولقب بـ«الموت الأسود».
ومنذ تلك المأساة، تم تطوير المضادات الحيوية التي تعالج معظم الالتهابات إذا تم اكتشافها مبكرا. لكن لم يتم القضاء على الطاعون، بل عاود الظهور.
وقد سجلت ما بين عامي 2010 و2015 أكثر من 3248 حالة حول العالم بما فيها 584 وفاة، وفق منظمة الصحة. وكان أكثرها انتشارا في الكونغو ومدغشقر وبيرو.