أعلن البيت الأبيض بأنه يرفض التعاون مع التحقيق الذي يهدف لعزل الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، معتبرا أن ذلك يفتقد إلى «الشرعية الدستورية».
وقال محامي البيت الأبيض في رسالة لرئيسة مجلس النواب الأميركي، «نانسي بيلوسي» ، إن «تحقيقكم يفتقد إلى الأسس الشرعية الدستورية أو أدنى مظاهر الحياد»، مشيرا إلى أن ترامب «لن يسمح لإدارته بالمشاركة في هذا التحقيق المنحاز».
وانتقد في سياق متصل محاولات عزل الرئيس دون إجراء مجلس النواب تصويتا رسميا لإطلاق التحقيق، وقال محامي البيت الأبيض: «أنتم تحاولون إلغاء نتائج انتخابات سنة 2016 وحرمان الأميركيين من الرئيس الذي اختاروه بحرية».
وأضاف: «نأمل، في ضوء الثغرات الكثيرة التي رصدناها في إجراءاتكم، أن تتخلوا عن جهودكم الحالية الباطلة والرامية إلى إطلاق إجراءات العزل ضد ترمب، وأن تنضموا إلى الرئيس في التركيز على الأهداف الكثيرة التي تهم الأميركيين».
من جانبها، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، «نانسي بيلوسي»، الثلاثاء، إن البيت الأبيض يحاول التستر على وقائع تدين الرئيس «دونالد ترامب» باستخدام سلطاته للضغط على جهات أجنبية للتدخل في الانتخابات الرئاسية القادمة لصالحه.
واتهمت بيلوسي البيت الأبيض بـ«محاولة إخفاء وقائع على نحو غير قانوني»، في إشارة إلى رفض إدارة ترامب التعاون في التحقيق البرلماني الذي يهدف لعزل الرئيس.
وتابعت رئيسة مجلس النواب: «ببساطة، هي محاولة أخرى لإخفاء الحقائق بخصوص الجهود المشينة لإدارة ترامب للضغط على قوى أجنبية من أجل التدخّل في انتخابات 2020».
وفي 24 سبتمبر الماضي، أطلقت رئيسة مجلس النواب الأميركي «نانسي بيلوسي» تحقيقا لدراسة إمكانية عزل ترامب بسبب شبهات بأنه طلب من نظيره الأوكراني «فلاديمير زيلينسكي» خلال محادثة هاتفية بينهما جرت في الـ 25 من يوليو الماضي، المساعدة في جمع معلومات ضد «جو بايدن» المرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية في انتخابات 2020، مقابل توريد أسلحة لكييف.