تصدرت عبارة «الجيش مركز الثقل» واجهة الصفحة الأولى للصحف القومية الثلاثة؛ الأخبار والأهرام والجمهورية، وعدد من الصحف الخاصة، المحسوبة على النظام، اليوم الأحد.
وكان «السيسي» قد قال هذه العبارة ضمن حديثه السبت في مؤتمر الشباب الذي أعلنت عنه الدولة بشكل مفاجئ «للرد على الأكاذيب والشائعات في ظل حروب الجيل الرابع».
وتحدث «السيسي» مطولا خلال المؤتمر ولم تكن هذه هي العبارة الوحيدة المثيرة للانتباه، وعلى الرغم من ذلك فإن الصحف جاءت بالعنوان نفسه ليكون «المانشيت» الرئيسي.
فكتبت صحيفة الأهرام: «جيش مصر مركز الثقل الحقيقي للمنطقة»، وكتبت الأخبار: «جيش مصر مركز الثقل في المنطقة»، و غيرت الجمهورية تغييرا طفيفا للتخفيف من حدة العنوان الموحد: «الجيش المصري.. مركز الثقل الحقيقي في المنطقة»، وكذلك الوطن: «الرئيس يصارح الشعب: جيش مصر مركز الثقل في المنطقة».
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتبنى فيها الإعلام المصري صياغة موحدة لخبر معين من خلال الصحافة أو التلفزيون، بل حدث أن التزمت الوسائل الإعلامية المحسوبة على النظام، الصمت، في ظل أخبار غاية في الأهمية، كان آخرها «انفجار معهد الأورام»، إذ لم تُنشر أي أخبار بأي صيغة إلا في وقت متأخر بعد الحادث، متبنيين الرواية الأمنية بأنه تفجير «إرهابي».
وتشهد مصر حالة من «البروباجاندا» منذ تولي السيسي الحكم، تركز فيها على الخطاب الموجه للجماهير، برواية واحدة في برامج «التوك شو» اليومية، أو في الصحف المقروءة.