رفضت محكمة «الصلح» الإسرائيلية في حيفا، طلبا مقدما من محامي الشيخ «رائد صلاح»، بالسماح له لأداء صلاة عيد الأضحى في المسجد، مصليا أو إماما.
وصرح المحامي «عمر الخمايسي»، أحد محاميي الشيخ: «قدمنا طلبا للسماح له بالمشاركة في صلاة العيد كمُصلٍ وليس إماما، فرفضت المحكمة والنيابة أن يشارك أو يقوم بأداء صلاة العيد بالمسجد».
وأضاف أن «الشيخ ما زال يقبع في ظروف صعبة منذ عامين من سنة 2017 قضى منها 11 شهرا في عزل انفرادي، بعدها تم الإفراج عنه بقيود مشددة، منها إبعاده عن مدينته أم الفحم وبيته، ومنعه من التواصل مع الناس سوى الدائرة الضيقة وهي القربى من الدرجة الأولى والثانية».
وتابع: «اليوم هو موجود في أم الفحم مع حبس دائم وأسوار إلكترونية تمنعه من الخروج سوى ساعتين ونصف خلال كل يوم، إضافة إلى منعه من التواصل مع الإعلام واستعمال الإنترنت، وكذا الصلاة أو إلقاء خطبة في المسجد، وعندما طلبنا السماح له بأداء صلاة الفجر والظهر والعصر، كان الرفض من المحكمة والنيابة العامة».
وبشأن طلب مسبق بضرورة وجود مرافق له في الحبس المنزلي، قال «الخمايسي»: «المحكمة حتى هذه اللحظة ترفض أن تكون زوجته كفيلة له، وهو يحتاج إلى وجود أحد من أقاربه معه في البيت خلال 24 ساعة، وقلنا للمحكمة إن هذه المسألة فيها مساس بخصوصيته، لكن جوابها كان الرفض».
وحول استمرار الاحتلال في تعنته، وزعمه لدوافع يبقي الشيخ على إثرها قيد الحبس المنزلي، أردف: «فعليا الشيخ مغيّب لفترة طويلة عن العالم العربي والإسلامي، والنيابة تقول بشكل واضح إنها تريد هذا التغييب لأنها على قناعة بشكل واضح أن الشيخ يشكل خطرا لتأثيره على العالم العربي والإسلامي بأي تصريح يصدر منه. وعليه فهي مصرة على الإبقاء على هذه الشروط وعدم الإفساح له بالمشاركة، سواء بصلاة الجمعة أو العيد أو أي صلاة».
ويعاني الشيخ «رائد صلاح» منذ عقود من الملاحقات والاعتقالات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال، بسبب انتشار شعبيته في الأراضي المحتلة، كان آخرها في أحداث الأقصى منتصف يوليو 2017، وقبع خلالها 11 شهرا في العزل الانفرادي رغم ظروفه الصحية.
وأحيل بعدها إلى الحبس المنزلي بداية من يوليو 2018 حتى الآن، ويواجه تهما بـ«التحريض على الإرهاب وتأييد منظمة محظورة».
وفي سياق آخر، أعلنت هيئات فلسطينية عن إغلاق مساجد مدينة القدس بأكملها، الأحد، لجعل صلاة العيد موحدة في المسجد الأقصى، كما أعلنت عقدها متأخرة عن موعدها ساعة، لتفويت الفرصة على «المستوطنين» من محاولة اقتحامه حسب تهديدات مسبقة.