اتهمت منظمة «العفو الدولية»٬ قوات الدعم السريع السودانية -التابعة لحميدتي- بتنفيذ «اجتياح قاتل» للمعتصمين السودانيين؛ لفض اعتصامهم أمام القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم٬ والذي أسفر عن مقتل مالا يقل عن 100 مواطن.
ودعت «أمنستي» اليوم الخميس في بيان لها٬ إلى إجراء دولي ضد قادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان.
وقالت العفو الدولية٬ إن قوات «الدعم السريع» نفذت ما وصفته بأنه «اجتياح قاتل» عندما أقبلت فجر الإثنين الماضي على فض اعتصامًا كان ينظمه «قوى الحرية والتغيير» المحرك الفعلي للمظاهرات السودانية٬ أمام مقر القيادة العامة للجيش٬ منذ مطلع أبريل الماضي.
وقد أسفرت العملية الوحشية لفض الاعتصام عن سقوط أكثر من 100 قتيل٬ بحسب إعلان من المعارضة السودانية «قوى الحرية والتغيير»، في حين أعلنت وزارة الصحة السودانية أن العدد 61 قتيلًا.
وأضافت «أمنستي» أن قوات «الدعم السريع» -المُشكَّلة من مليشيات قاتلت المتمردين في إقليم «دارفور» غرب البلاد خلال الحرب الأهلية عام 2003- تُعدّ شريكًا أساسيًا في العنف الذي أودى بحياة العشرات وإصابة المئات أثناء فض الاعتصام.
وأكدت العفو الدولية٬ أن هناك تقارير تشير إلى «إلقاء جثث القتلى في نهر النيل بالسودان».
وعلى النقيض٬ نفى المجلس العسكري الانتقالي٬ ضلوع قوات «الدعم السريع» بأي أفعال غير قانونية، وقال إنها تواجه حملة إعلامية سلبية من «جهات مُغرضة».
وأضاف المجلس أن المداهمة التي نُفذت فجر الاثنين استهدفت «متفلتين» فرّوا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى٬ بحسب بيان العسكري.