أصدرت الجماعة"السلفية الجهادية" في سيناء بيانا تتهم فيه أجهزة الحكم، بافتعال أحداث سيناء لإيجاد مبرر للقمع، حسب ما جاء بالبيان الذي نشر على شبكات الانترنت أمس(الاثنين)، تعقيبا على أحداث سيناء، وحمل البيان اسم " بخصوص انتهاكات الشرطة الأخيرة" .
نفى البيان صلة "الجماعات الجهادية" بسيناء بتلك العمليات، حيث أكدوا سابقا أنهم لن يستهدفوا الجيش والشرطة، وأن سلاحهم موجه فقط لليهود.
وذكر البيان أن ما يحدث الآن هو تحويل جرائم ارتكبتها الشرطة وتجاهلتها الأجهزة المعنية، إلى أعمال عنف وتعدي على الأمن ممثلاً في الشرطة، بينما اعتبرها البيان هي رد فعل للمظلومين من المواطنين.
وأكد البيان أن ممارسات الأجهزة الأمنية العنيفة، والدموية المتتالية ليست الأولى من نوعها ضد أبناء سيناء، حيث قتل أربعة في حادثتين متفرقتين، كلهم من سيناء، وفي ظروف لا تستدعي استخدام القوة و السلاح، الذي يُشترى بأموال الشعب من أجل حمايتهم لا انتهاك حرماتهم و سفك دمائهم بلا جريرة ولا ذنب.
كما أوضح أن الحادث الأول لشاب يقود سيارة أجرة، اقترب من كمين للشرطة دون أن يحمل رخصة قيادة، وعندما حاول الدوران للخلف، تعامل معه الضابط الموجود بالكمين، وأطلق الرصاص على رأسه فقتل في الحال، وأصيب من بجواره إصابات بالغة أدت لوفاته.
وفي الحادث الثاني أطلق الضابط الرصاص على سائق سيارة نصف نقل، فيقتل السائق و مرافقه، وأشار البيان أن الجثة بالحادث الثاني تم التمثيل بها، دون مراعاة للآدمية، وقال أن مسلسل" البراءات" لرجال الشرطة مازال مستمر.
وأشار البيان أن تلك الحوادث أدت لحالة من الغليان بالشارع، حيث تقدم أهالي المجني عليهم بطلب المحاكمة والقصاص من القاتلين، ولاقت تلك المطالب المشروعة التجاهل من الأجهزة المعنية، مما زاد من حالة الغضب و أدى لحادث استهداف دورية الشرطة و مقتل أفراد منها.
وأضاف أن هناك حملة إعلامية تصور الأمر في سيناء بالانفلات الأمني،و استهداف للشرطة، وقد اتهم البعض الجماعات الجهادية" بأنها تقف وراء تلك الحوادث في محافظة شمال سيناء.
وشدد البيان على سرعة القصاص ممن تجرأ على إراقة دماء المسلمين بلا ذنب، و محاسبة من يقف ورائهم من مسئولين و محرضين.
واعتبر أن هذه الأحداث ليست عفوية بل هي أحداث مدبرة ، من أجهزة تريد إعادة سيطرتها و سابق بطشها وجورها، بأن تعطي لنفسها مبررا أمام الرأي العام لتعود لسابق ممارساتها القمعية.
وقال البيان أن مشكلة أهل سيناء تتمثل في التجاهل، والتهميش، و عدم توفير احتياجاتهم الأساسية، من مياه و غاز ووقود و خلافه.
وفي الختام أكد أن العدو الخارجي المتمثل في اليهود فإن المجاهدين لهم بالمرصاد يُقطعون أوصاله ويفسدون مؤامراته، ويدمرون أحلامه.
