قال د. حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر ومدير المكتب الفني بالمشيخة: "إن تربية ضابط الشرطة للحيته في مصر لا ينبغي الآن وإنما يجب عليه في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد أن يقوم بواجبه الشرعي والوطني في مواجهة الخارجين على القانون وتطهير عقيدته الأمنية ونشر الأمن والسلام الاجتماعي داخل أنحاء الوطن".
وأكد في تصريح خاص لـ "رصد.كوم" أنه في ظل احتواء مصر لأديان متعددة لا يجب تربية الشرطي والعسكري للحيته لأنها ليست كالسعودية أو الخليج مضيفًا أن الشيخ محمد أبو زهرة أكبر علماء الشريعة الاسلامية في عصره أفتى أن اللحية من العادات ولكن علماء آخرين كثر استدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "حفوا الشوارب وأطلقوا اللحى".
وشدد على أن منع وزارة الداخلية الضباط من إطلاق اللحية عن طريق إحالتهم للتحقيق ومعاقبتهم وتهديدهم بالفصل من العمل غير صحيح، لأن المسألة تحتاج إلى نقاش مجتمعي دون إصرار من طرف على رأيه والتوصل إلى حل وسطي ينهي حالة الجدل ويصب في مصلحة مصر العليا.
وأعرب "الشافعي" عن خشيته من أن يقوم الأقباط باتهام الاسلام بالعنف والقسوة حين يقوم الضابط الملتحي بتحرير مخالفة لقبطي أو القبض العليه، ونحن الآن في مرحلة استعادة سيادة القانون ويجب الحذر حتى لا يشعر أحد أن هناك تمييز سواء بحق أو بباطل.
وكانت وزارة الداخلية في الفترة الاخيرة قد أحالت عددًا من ضباط الشرطة للتحقيق بتهمة "إطلاق اللحية" بعد تعنيفهم من قبل قياداتهم ومطالبتهم بإزالة اللحية، الا أن هؤلاء الضباط رفضوا وتشبثوا بموقفهم فيما صرحت الداخلية بأن اللحية تتنافى مع المظهر اللائق لضابط الشرطة.