قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الخميس، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعبد الفتاح السيسي، توسطا الأسبوع الماضي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.
وبحسب ما نقلته القناة العاشرة للاحتلال الإسرائيلي وترجمته «عربي21»، فإن نتنياهو تحدث مع كبار المسؤولين الأميركيين حول مقتل خاشقجي، وأوضح لهم أن الرياض شريك استراتيجي في الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة، مؤكدا دعمه لابن سلمان في ضوء مقتل خاشقجي.
وقال نتنياهو إن «السعوديين هم حلفاء مهمون في الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، وذلك لأن السعودية بجوار مصر وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة، حلفاء في مساندة الولايات المتحدة في ضغطها على إيران، إلى جانب مساهمتها في إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني».
وأكدت القناة الإسرائيلية أن «السيسي أعرب عن مواقف مماثلة في المحادثات مع البيت الأبيض بخصوص قضية مقتل خاشقجي »، لافتة في الوقت ذاته إلى أن «مكتب نتنياهو رفض التعليق على ما أوردته الصحيفة الأميركية».
ونقلت القناة عن دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «ما حدث مع خاشقجي أنتج إشكالية كبيرة على أقل تقدير، لكن لدينا مصالح مهمة مع السعودية لضمان الاستقرار»، معتبرا أن «أي تغيير في السعودية سيؤثر على المنطقة بأكملها»، بحسب تقديره.
وأشارت إلى أن «إدارة ترامب تواصل عملها مع الرياض، لضمان إكمال صفقة الأسلحة الضخمة البالغة 110 مليارات دولار».
وكان موقع «سي أن أن» نشر مقالا للمحلل الأمني بيتر بيرغين، يقول فيه إن مقتل جمال خاشقجي في إسطنبول قبل أربعة أسابيع أضر بشكل كبير بسمعة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان مفضلا بالنسبة لإدارة ترامب.
وقال بيرغين: «لا يبدو محتملا أن يقوم الرئيس ترامب بفعل شيء حقيقي لمعاقبة السعوديين على جريمة القتل، خاصة أنه أشار مرارا إلى عقود شراء الأسلحة المزعومة بقيمة 110 مليارات دولار، حجة لإبقاء العلاقات الوثيقة مع المملكة، (وهنا يخطئ ترامب في تصديق دعايته؛ لأنه إلى الآن لم يتم تنفيذ سوى جزء صغير من تلك العقود المزعومة)».
وأشار الكاتب في مقاله، الذي ترجمته «عربي21»، إلى أن «ترامب يحتاج السعوديين أيضا لسياسته ضد إيران، ولأنها أكبر مصدر للنفط في العالم، ولذلك في يدها تحديد أسعار النفط»، على حد قوله.