أدان التيار الشعبي المصري بمحافظة المنيا ما حدث مساء الأحد الماضي بشأن إلغاء القوى الإسلامية لحفل الوحدة الوطنية، والذي كان ينظمه فريق قلب مصر، ووصف التيار ما حدث بأنه نذير خطير، وخيبة أمل بعد ثورة 25 يناير.
جاء ذلك في بيان أصدره التيار الشعبي بالمنيا لاستنكار الواقعة، وقد ذكر البيان أنه بعد تجمهر عدد من شباب وقيادات بعض القوى الإسلامية أمام الحفل ورفعهم لشعارات عنصرية، ومحاولاتهم منع الحضور من الدخول أو إقناعهم بالانصراف بدعوى أن الأغاني حرام، أو أن الحفل يدعو للتبشير، ومن ثم تهديد مدير الأمن أنه في حالة عدم فض الحفل فإن هناك تصرفا آخر، دون محاولة من مدير الأمن التعامل مع هؤلاء الأشخاص أو القبض عليهم أو حتى فتح باب التحقيق معهم.
وذكر البيان أيضا "بناء على ذلك أمر مدير الأمن بفض الحفل لدواعٍ أمنية والتسبب في بث الذعر في قلوب 2500 مواطن ومواطنة بعد علمهم بأن هناك خطرا من إقامة الحفل وخروجهم من باب الطوارئ، يعتبر عودة للخلف وتنازل عما يسمونه هيبة الدولة أمام فصيل محسوب على تيار الحزب الحاكم، عدا أن اعتقادهم بالانتصار في معركة الأمس وخضوع الأمن لتهديداتهم يعطيهم ضوءا أخضر للتعامل مع حالات مشابهة، مما ينذر بسلسلة من محاولات استخدام العنف لما يعتقدونه أمر بالمعروف ونهي عن المنكر".
وطالب التيار الجهات المسئولة بفتح باب التحقيق ومعاقبة الجناة وردعهم للحفاظ على هيبة الدولة، وحماية حقوق وحريات الآخرين، وعدم تكرار مثل تلك الحالات، كما طالب بفتح التحقيق مع محافظ المنيا، ومدير الأمن في تعاملهم الرخو والسلبي مع القضية ونحذر من أي تراخي في التعامل مع تلك القضية حتى لا تتكرر في حوادث مشابهة ينتج عنها إراقة دماء وتأجيج فتنة نحن في غنى عنها- بحسب التيار الشعبي-.