مازالت جهود المسئولين بمحافظتي أسوان والأقصر مستمرة للحد من انتشار بقعة الزيت التي ظهرت أمس (السبت) بقرى مركز إدفو "السباعية والبصيلية"، لاحتواء مشكلة التلوث البترولي الذي ضرب نيل إدفو وبدأت في الازدياد حتى وصلت إلي منطقة قرب مدينة إسنا شمال أسوان والتي تتبع محافظة الأقصر.
وفي الوقت الذي يسعى فيه المسئولون لحل المشكلة والتغلب عليها، يعيش مواطنو أسوان في قلق وخوف، واستياء أيضا لما لهذه البقعة الزيتية من خطورة تمس حياتهم وحياة أبنائهم ،وتتعلق بعصب الحياة وهو الماء.
أكد أحمد علي -أحد أعضاء جمعية الصيادين بأسوان- أن التسرب أثر على شباك ومعدات الصيد وأصاب نشاط الصيد بالشلل، كما حمل العديد من الصيادين شركة الورق الموجودة بإدفو السبب في تسرب بقعة الزيت .
فيما يرى نورى الإدفاوى- أحد مواطني أسوان- أن معالجة بقعة الزيت بالمواد الكيماوية وتفتيتها غير كافٍ، وأشار إلى أن هذه المواد مضرة ومسرطنة بالإضافة إلى أنها سامة، وغير مطابقة للمواصفات حيث ان المواد المستخدمة في تفتيت بقع الزيت تصلح للماء المالح فقط، وعلى الرغم من ذلك يتم استخدامها في الماء العذب.
وحذر "نوري" أبناء محافظتي أسوان والأقصر من شرب المياه خلال هذه الأيام، لأنها خطرة على الإنسان والحيوان، لافتا إلى أنه لا يوجد معدات لشفط البقعة الزيتية، وأن ما يتم في معالجة بقعة الزيت إنما هي طرق بدائية لا تفيد في شيء.
كما شدد "الإدفاوي" على ضرورة تحذير المواطنين من شرب المياه حالياً أو سقي مواشيهم منها لأنه من المؤكد أنها ستسبب لهم تسمما وسرطانا محققا.