السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أكتب إليكم مخاطباً استناداً إلى :
– لقد جعل الله قضاء حوائج الناس أماناً من عذابه أو كما قال ” إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس ”
– قد قدر الله مقادير الخلائق وآجالهم ونسخ آثارهم وأعمالهم .. وقسم بينهم معايشهم وأموالهم وخلق الموت والحياة وجعل الإيمان بقضاء الله وقدره ركناً من أركان الإيمان ، وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله وإرادته .. والدنيا طافحةً بالأنكاد والأكدار . مطبوعة على المشاق والأهوال والعوارض والمحن .. هي كالبرد والحر لابد للعبد منها ..
أكتب هذا وأنا أستحضر في ذهنى بعيداً عن أخذ المرء رأسه بيديه من الدوار وامتداد النظر بغير قرار ، أو معتبراً أنه لا خسارة على السواء أنه سواءً من كان بعد أن تفرغ عنده وسائل التجنى والثلب والإفتراء معتبراً أن الحقوق شيوع بما يهبط بالخلق الإنسانى للحضيض وبالرجاء في إصلاح العيوب النفسية والخلقية إلى ما دون الحضيض ناسياً أن الله حق وأن الحلال بيْن وأن الحرام بيْن ، فماذا يساوى إنسان لا يساوى الإنسان شيئا لديه ؟ وأي معرفة بحق من الحقوق يتعلق بها الرجاء إذا كان الحق بين الناس غير معروف ؟ وإذا ضاع العظيم بين أناس ، فكيف لا يضيع بينهم الصغير وقد إلتوت مقاييس التقدير في وجود شواهد وبينات ؟
والقواطع محن يتبين منها الصادق من الكاذب ..
ردود أفعالنا تبدأ بصمت قصير نابع عن صدمة مؤقتة وتنتهي بمزيج من السخط والغيظ وتكون المحصلة الأخيرة صفرا في الغالب لأن مصير كل هذه الانفعالات يؤول إلي أركان قصية من ذاكراتنا، وقد لا نسترجعها إلا مع عبارة جديدة تثير فينا نفس ردود الأفعال وتقودنا إلي نفس النهاية في دائرة مفرغة نكتفي خلالها بالانتقاد في إطارنا المحلي !
مَن عرف نفسه فقد عرف ربّه ، و ما عرفناك حقّ معرفتك ..
إن البنان لأقدر على الإشارة من قدر مد اليدين على الإحاطة ، وإنه لأ فضل من عجز المحيط طاقة المشير كما وصف العقاد … أفجع فجيعة لا يٌدارى فيها ألم الإنسان إلا الصبر فى واقع لا محيد عنه ولا حيلة فيه ، وغير ملوم من يواجهه بحل أكرم من حلول شتى و لم نفقد أسباب الطمأنينة فى الباطن والظاهر .. طمأنينة الباطن الناشئة من قوة الله التي تبسط العدل وتحمى الضعف وتجزى الظلم وتختار الأصلح الأكمل من جميع الأمور . وطمأنينة الظاهر الناشئة من الركون إلى أُمة يقظى و دولة تقضى وتفصل بين البغاة والأبرياء وتحرس الطريق .
أكلة الموتى:-
مع تفشى الأمراض المزمنة و المتوطنة و تصدر مصر لقوائمها العالمية مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي و أمراض السرطان و الفشل الكلوي و الفينيل كيتونوريا !!!
قرر بعض أطباء مصر التحرك من اجل إصلاح المنظومة الصحية والارتقاء بمستوى الخدمة باتخاذ إجراءات تصعيدية للضغط على الحكومة بشكل توافقي مع الجروبات النشيطة لتنفيذ المطالب بدأت بتنظيم وقفة احتجاجية إمام مجلس الوزراء بتاريخ 16 ابريل 2011
– تنفيذ الإضراب بالمستشفيات يوم 10 و 17 مايو 2011 وتشكيل لجنة عليا للإشراف علي سير الإضراب وتحويل المخالف من الأطباء لمجالس تأديبية واتهامه بالخيانة !!!
بذلت لجان الإضراب بالمحافظات و المستشفيات جهد خرافي في إنجاح هذا الإضراب ..الذي تم تنفيذه بنجاح من الإسكندرية و حتى أسوان
– جمعة الغضب لكرامة الطبيب المصري 10 يونيو 2011 ضد الوزير .
– غياب جماعي بدءا من يوم السبت 11 يونيو 2011 وحتى تنفيذ المطالب ( أول يوم في امتحانات الثانويه العامه ) !
– اللجنة العليا مستعدة للتصعيد إلى أقصى مدى بشكل قاعدي ونضالي !
– قوافل طبية وتوجيه المرضى من داخل المستشفيات الحكومية بكروت شخصيه لعيادات خاصة وشعبية ومعامل ومستشفيات بنيت بالتبرعات ! ورسائل دعائية للمرشحين الجدد !
نفس الأحداث تتكرر 2012 وبنفس التواريخ !!!
هذا تحويل مسار أم خارطة طريق !!
كرامة المواطن المصري مستباحة حتى والمرض ينكى به !!
أقول للطبيب :- عار عليك ما فعلت عظيم وسلام على أبقراط حين قال ” صدق أفليمون أحب الزنا ولكني أملك نفسي ”