نقل شباب القوى الثورية والأحزاب السياسية بمحافظة أسوان، والمعتصمين أمام ديوان عام المحافظة، إلى شارع المحافظة، وأغلقوا الباب الرئيسي، للمطالبة بقبول استقالة مصطفى السيد – محافظ أسوان- والذي تقدم بها أمس(الثلاثاء) .
قال خالد مصطفى بكرى – أحد منسقي الاعتصام- : "لقد قمنا بنقل مقر الاعتصام لأنه أثناء تواجدنا مساء أمس الأول(الإثنين) بمقر الاعتصام بحديقة درة النيل فوجئنا بقطع الكهرباء ،ولم تكن المرة الأولى، مشيراً إلى أن المعتصمين حاولوا الاتصال بالجهات الأمنية بالمحافظة لإعادة توصيل الكهرباء لكنهم لم يهتموا بالأمر، وهذا ما دفعنا لاتخاذ قرار بتصعيد الموقف".
وأكد "بكري" على أنهم نقلوا مقر الاعتصام إلى شارع المحافظة، وأغلقوه بالإضافة إلى غلق الباب الرئيسي لمبنى المحافظة لمنع المحافظ من الدخول، مهدداً بأنه في حالة الاستمرار في تجاهل مطالب المعتصمين سيتم غلق ديوان عام المحافظة، ومنع وصول الموظفين إليه.
وفى ذات السياق أصدر المعتصمون بياناً يوضح الأسباب التي أدت إلى تصعيد الموقف ومنها تعمد قطع الكهرباء عن مقر مخيمات الاعتصام بأمر مباشر من الوحدة المحلية لمدينة أسوان بناء على رغبة المحافظ وتنفيذ تعليماته، بحسبهم .
كما أوضح البيان عدم فتح التحقيقات الخاصة بحرق خيام المعتصمين التي مر عليها أكثر من شهر في حين أن البلاغ المقدم ضد المعتصمين من الرائد أمير كامل – رئيس مباحث قسم أول أسوان- تم فتح التحقيقات فيه في اليوم التالي لتحرير المحضر، بالإضافة إلى عدم القبض على البلطجية الذين قاموا بمحاولات لفض الاعتصام بالقوة أكثر من مرة تحت مرأى ومسمع من القيادات الأمنية بأسوان .
جدير بالذكر أن عدد من القوى الثورية والسياسية بمحافظة أسوان قد دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة محافظ أسوان، وقدم المحافظ أمس استقالته، مصرحا أن أسباب استقالته هي الرغبة في تجديد الدماء بالهيكل الإداري للدولة، وإفساح المجال أمام متخذ القرار لاختيار قيادات جديدة.
