شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“لجارديان” تدعو لخروج مظاهرات أمام السفارة السورية في لندن

“لجارديان” تدعو لخروج مظاهرات أمام السفارة السورية في لندن
   استنكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأحد فكرة أنه سرعان ما يكتنف العالم موجة من...

 

 استنكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأحد فكرة أنه سرعان ما يكتنف العالم موجة من الغضب العارم حين ترتكب إسرائيل أعمال عنف وقتل في حق العرب، بينما يقبع العالم صامتا إزاء الحملة الوحشية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد أبناء شعبه.

ولفتت الصحيفة البريطانية – في سياق مقال أوردته على موقعها الإلكتروني – إلى أنه وعقب مرور عام على مقتل العقيد معمر القذافي، يبدو أن فرص إجراء تدخل عسكري غربي آخر، على غرار التدخل الليبي، في سوريا تقترب من العدم.

وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن الجميع يدرك مدى حجم الفظائع التي يرتكبها الأسد ومازال يرتكبها في حق شعبه منذ أن خرجت المظاهرات إلى الشوارع من أجل الاحتجاج ضد حكمه مطالبين باسقاط نظامه قبل نحو 19 شهرا.

واعتبرت الصحيفة أنه ليس من الضروري أن يتم المطالبة بإجراء تدخل عسكري مباشر، ولاسيما بعد الحرب في أفغانستان والعراق و ليبيا، حيث بات الناس يشعرون بالحذر والضجر مع وجود العديد من الأمور المتعلقة بسوريا والتي تعتبر من الناحية العملية مستحيلة.

وانتقدت الصحيفة فكرة أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا حيال الذين يقومون بعمليات القتل الفعلية بدءا من نظام الأسد-، وبدلا من ذلك ، يبدو الرأي العام العالمي وكأنه في حالة من لامبالاة وعدم انزعاج حيال المذابح التي تجرى في حلب وحمص ودمشق.

واستنكرت صحيفة " الجارديان " البريطانية – في مقال أوردته على موقعها الإلكتروني – أيضا عدم خروج مظاهرات حاشدة أمام السفارة السورية في لندن، احتجاجا على الفظائع المروعة التي تجرى للمدنيين السوريين داخل بلادهم، مؤكدة على أن القصة السورية تغيب عن اهتمامات وسائل الإعلام حتى في ظل ارتكاب أبشع المجازر كالمجزرة التي شهدتها مدينة داريا في أغسطس الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شخص سوري .

وانتقدت الصحيفة أيضا حزب العمال البريطاني الذي عقد عدة مؤتمرات ناقش من خلالها العديد من القضايا المختلفة، إلا أنه لم يكن هناك ولو حتى جلسة واحدة منفردة تركز فقط على ملف الأزمة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وقبل أربع سنوات اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني، مشيرة إلى أن هذه القضية ولمدة شهر تقريبا لم تغب عن الصفحات الأولى للصحف واحتلت العناوين الرئيسية لنشرات الأخبار التلفزيونية في بريطانيا وفي كافة أنحاء العالم، كما خرجت المظاهرات للتنديد بهذه الحرب.

وخلصت صحيفة "الجارديان" البريطانية – في ختام مقالها- إلى أن مقتل العربي على يد أخيه يبدو وكأنه أمرا هينا بالنسبة لهم في الغرب، في حين أن أعمال القتل التي ترتكبها إسرائيل في حق العرب يتم إدانتها مباشرة، مؤكدة عدم تحيزها لصالح إسرائيل، ولكنها تعتبر الأمر مهانة للعالم العربي، مشيرة إلى أن كل الأنفس سواسية، بغض النظر عمن يقتل أو يقوم بالقتل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023