وصفت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي – حنين زعبى – اليوم السبت الإجراءات المتلاحقة من قبل حكومة إسرائيل للحيلولة دون وصول النشطاء الدوليين إلى الأراضي الفلسطينة عبر مطار بن جوريون، بأنه يدلل على مدى عنصرية إسرائيل ويؤكد أنها حكومة قمعية عكس ما تعلنه بأنها ديمقراطية.
وأوضحت زعبي- في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة عبر الهاتف – أن بعض النواب العرب في الكنيست بعثوا رسالة إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش، عبروا فيها عن رفضهم لإجراءات منع النشطاء، مشيرة إلى أن بعض نواب الكنيست عن اليمين المتطرف سيتوجهون غداً الأحد إلى المطار للمشاركة في الإجراءات القمعية التي تقوم بها الشرطة لمنع وصول النشطاء.
وقالت إن التحركات الإسرائيلية فى هذا الصدد داخلياً وخارجياً، والاستعانة بأعداد هائلة من الشرطة وإعطاء التعليمات لبعض شركات الطيران بعدم منح النشطاء تذاكر سفر إلى إسرائيل وحصر أسمائهم وإبلاغ الشركات بها، كل هذه الجهود بمثابة رسالة إلى العالم لتوضيح مدى القمع الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت – زعبى – الشعب الفلسطينى إلى ضرورة استغلال هذه الإجراءات الإسرائيلية لصالحه خاصةً وأن هؤلاء النشطاء لا يمارسون نشاطاً يخل بالأمن بل يدافعون عن الشعب الفلسطيني وقضيته، ما يشكل مكسباً للنضال الفلسطيني.
وقالت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي إن هؤلاء النشطاء يمثلون نضالاً شرعياً وإجماعاً عالمياً ضد القمع والعنصرية والاحتلال، ومنعهم من الدخول لن يردعهم إذ سيقومون بتوسيع حلبة النشاط السياسي ضد إسرائيل، ووضعها فى مقدمة الدول التي تمارس القمع وهذا يدفع النشطاء إلى تقديم دوافع جديدة للنضال ضدها.
وحول مشاركة عرب الداخل فى يوم الأسيرالفلسطيني المقرر الثلاثاء المقبل، قالت زعبي "إننا نعتزم إقامة فعالية كبيرة لمساندة الأسرى الفلسطينيين، إلا أنها توقعت تدخل الشرطة الإسرائيلية لفض هذه الفعالية كما فعلت العام الماضي".
وعما تردد حول عزم رئيس الوزراء الإسرائيلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، قالت زعبي إن مصادر مقربة من نتنياهو تتوقع أن يقوم بذلك ليستبق بعض الأزمات التى تهدد حكومته حالياً، مثل تسليط الضوء على الميزانية ومشروع قانون تجنيد المتدينين (الحريديم)، مشيرة إلى أن الموعد القانوني للانتخابات هو نهاية العام الجاري.
وتابعت "إن تخفيف التصريحات الأسبوعين الأخيرين حول تجنيب ضربة عسكرية لإيران يمكن أن يكون مؤشراً على جدية ذلك".
ويسعى المئات من النشطاء الدوليين للوصول إلى الضفة الغربية عبر مطار بن جوريون للمشاركة في فعالية "أهلاً وسهلاً فلسطين" التي تتزامن مع فعاليات يوم الأسير الفلسطيني المقررة الثلاثاء المقبل، فيما أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أن إجراءات السلطات الاسرائيلية بحق النشطاء ستكون حازمة، وأنه سيتم توقيف أولئك الأشخاص وإبعادهم من إسرائيل فيما بعد.