بدأت محافظة أسوان في تجديد ومراجعة الاستعدادات لمواجهة الأمطار والسيول ، خاصة قبيل دخول الموسم الشتوي، لتفادى ما حدث في السيول الأخيرة يناير 2010، حيث بلغ عدد المضارين فيها 1150 منزلاً ما بين انهيار كلي وجزئي وتصدعات.
وأكد اللواء مصطفي السيد -محافظ أسوان- بأنه تم التوسع في إنشاء برابخ أسفل خطوط السكة الحديد، وأسفل الطرق السريعة والداخلية، وربطها بهدرات تهدئة، وتوصيلها بالمصارف والترع والمجري النهري، للتقليل من تجمعات وتراكمات المياه داخل الكتل السكنية.
وكما أشار إلى أنه يتم بالتوازي متابعة حالة الطقس على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع محطات الأرصاد الجوية، ومراجعة أقسام الطوارئ بالمستشفيات ، والتأكد من قدرتها على مواجهة الحالات الطارئة ، بجانب مراجعة رصيد الأدوية والأمصال والعقاقير، والتأكد من توفرها بكافة المستشفيات، والمراكز الطبية ، والوحدات الصحية، مع التأكد من فاعلية كافة وسائل الاتصال المتاحة وعدم غلق الأجهزة اللاسلكية، والتأكد من صلاحيتها للاستقبال والإرسال.
وتابع المحافظ قائلا: "يتم تجهيز فرق المتطوعين بمراكز الشباب والجمعيات الأهلية، ووضعها في حالة تأهب لتحقيق التدخل السريع، مع التفتيش على الاحتياطي الاستراتيجي للمواد التموينية والبترولية"، موضحا أنه في نفس الوقت يتم مراجعة خطة الطرق البديلة ، وزيادة التوعية التثقيفية لنشر ثقافة الأزمات وكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية من خلال كافة الوسائل الإعلامية المتاحة، والمجالس الشعبية، ومراكز الشباب، والجمعيات الأهلية مع تحفيز المشاركة الشعبية بالجهود الذاتية، وتوسيع دائرة التنسيق العرضي بين كافة الجهات المشاركة.
من جانبه أشار المهندس أحمد بشير -مدير عام الري بأسوان- إلى أن أمطار أمس كانت مقتصرة علي مدينة أسوان فقط وتم التعامل معها، ولكن في نفس الوقت هناك استعداد لاحتمال هطول سيول خلال الفترة المقبلة حيث تم تنفيذ خطة تطهير لجميع المخرات الصناعية، والتي يصل عددها إلى 55 مخرا بطول المحافظة من الشراونة شمالا وحتى مدينة أسوان جنوبا، لحماية مدن وقري المحافظة.
وأوضح "بشير" أنه تم تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وزارة الري بإنشاء 3 بحيرات و2 سدود بوادي النقرة، لحماية مدن وقري نصر النوبة وكوم أمبو من أخطار السيول، وذلك بعد تنفيذ المرحلة الأولي بواقع 3 سدود وعدد 2 بحيرة بنفس المنطقة، بتكلفة إجمالية للمرحلتين تصل إلي 260 مليون جنيه من اعتمادات وزارة الري، والتي ساهمت في تجنيب هذه المناطق من إخطار سيول عام 2010 بعد استيعاب أكثر من 5 ملايين متر مكعب من المياه.
وكما أضاف أن هناك خطة طوارئ يتم تنفيذها فور وقوع الحدث بالتنسيق بين غرفتي عمليات وزارة الري ومحافظة أسوان، من خلال استخدام مجموعة معدات للتدخل السريع تضم المعدات المحمولة وأخرى متحركة، للعمل علي التحكم في كميات المياه من أجل احتواء آثار السيول والتي يتم تجهيزها بمجرد إخطار الأرصاد الجوية.
يذكر أن مدينة أسوان قد تعرضت في الثاني من أكتوبر الجاري لموجة من الأمطار الرعدية، والتي أدت إلى حدوث تراكمات وتجمعات للمياه على الطريق الزراعي أمام قرية أبو الريش، وكورنيش النيل، ومناطق كسر الحجر ، وشرق البندر، والبركة، والشيخ هارون، والمحمودية، والصالحين، بجانب سقوط 9 أشجار لم يسفر عن سقوطها أي حوادث مرورية، وكذا تعرض طفلين لإصابات خفيفة بعد سقوط عمود نور بجوارهم، وتم تحويلهم لمستشفى أسوان التعليمي لتلقي العلاج اللازم.