شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رئيس جمعية واعد: سجون الاحتلال تشبه معسكرات هتلر

رئيس جمعية واعد: سجون الاحتلال تشبه معسكرات هتلر
تحل اليوم الذكرى الأولى لصفقة الوفاء للأحرار التي أفرج بموجبها عن 1047 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال وسط فرحة عارمة بانتصار...

تحل اليوم الذكرى الأولى لصفقة الوفاء للأحرار التي أفرج بموجبها عن 1047 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال وسط فرحة عارمة بانتصار المقاومة على الاحتلال، بصفقة أعادت الفرحة إلى الديار الفلسطينية بعد طول غياب ولكن لم تكتمل تلك الفرحة، فلا زال الاحتلال يطارد الأسرى المحررين ضمن الصفقة وينكل  بـ4600 يقبعون خلف أسوار السجن يعانون فيها قيد السجان.

ويقول عطا الله أبو السبح -وزير الأسرى والمحررين في «حماس» في تصريحات لـ«شبكة رصد الإخبارية»: إن الأسرى يعيشون ظروفا قاسية داخل السجون الإسرائيلية منذ إتمام صفقة الوفاء للأحرار؛ حيث يصب الاحتلال جام غضبه من الصفقة على الأسرى, وذلك عبر طرق مختلفة من بينها العزل والمداهمات وضرب الأسرى الذي يصل لدرجة تكسير العظام.

ويقول صابر أبو كرش – رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين لشبكة رصد الإخبارية -: إنه بعد إتمام صفقة الوفاء للأحرار جرت عمليات اعتقال واسعة وتم إعادة اعتقال بعض من الأسرى المحررين في الصفقة, وإبعاد بعض منهم مثل الأسيرة هناء الشلبي وأيمن الشراونة, الذي دخل في اليوم 125 لإضرابه عن الطعام على خلفية تجدد اعتقاله.

واستطرد أبو كرش قائلا: إن كل التقارير تقول: إن عمليات الاعتقال والتعذيب داخل السجون زادت بعد صفقة الوفاء للأحرار ومنها تقرير منظمة العفو الدولية التي قالت: إن ما يحدث داخل السجون الإسرائيلية لا يمكن احتماله, وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.

ويرجع أبو كرش زيادة انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى داخل السجون للهزيمة النفسية والعسكرية  والأمنية من مجموعة قليلة من الرجال وعلى مساحة صغيرة من الأرض.

فيما يؤكد أبو السبح أن هناك 18 أسيرا محررا ضمن الصفقة اشترطت إسرائيل أن يبعدوا إلى قطاع غزة لمدة عام ويفترض أن يعودوا إلى الضفة هذه الأيام ولكن إسرائيل تنصلت من وعدها, وأرجأت عودة الأسرى المبعدين إلى 18 نوفمبر القادم. 

معسكرات هتلر

وعلى صعيد معاملة الأسرى داخل السجون أوضح أبو السبح أن الاحتلال يعامل الأسرى معاملة تتنافى مع الأعراف الإنسانية ومع اتفاقية جنيف؛ حيث يمنع الاحتلال علاج الأسرى المرضى, فمنهم من أصيب بالفشل الكلوي والسرطان,  فضلا عن أولئك الذين فقدوا أطرافهم في عمليات المقاومة.

وكانت منظمة «أنصار الأسرى» المعنية بحقوق الإنسان كشفت في تقرير لها عن وجود 1400 أسير فلسطيني يعانون من المرض في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الإهمال المتعمد في تقديم العلاج لهم، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية.

ويتفق أبو كرش مع وزير الأسرى قائلا: إن هناك أكثر من 200 شهيد استشهدوا داخل سجون الاحتلال نتيجة التعذيب أو الإعدام داخل السجن, وكذلك عمليات القتل التي تجري على طريقة معسكرات النازية.

ووصف أبو كرش سجون الاحتلال من الناحية المعمارية والتعامل مع الأسرى بمعسكرات هتلر، مشيرا إلى أن العقدة النازية لا زالت متأصلة في اليهود, وما يفعلونه بالأسرى داخل السجون هو محاولة للانتقام من العرب والمسلمين ومن البشرية جمعاء, وخير دليل على هذا هو إعدام الأسرى المصريين إبان حرب 67.

التدخل المصري

وأهاب أبو السبح بالدولة المصرية أن تدخل لإنهاء معاناة الأسرى والإفراج عن الأسرى داخل سجون الاحتلال قائلا: "إن مصر تملك أوراقا مهمة من شأنها تضغط على الاحتلال في مسالة الإفراج عن الأسرى"، مضيفا: إن مصر لا بد أن تقوم بدورها وتلزم إسرائيل بما وقعت عليه مقابل تسليم شاليط.

 يذكر أن صفقة «الوفاء للأحرار» تعد الصفقة الأضخم في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الاحتلال, والتي من خلالها تم إطلاق سراح 1047 أسيرا وأسيرة مجموع الأحكام عليهم 92 ألف عام مقابل تسليم  جليعاد شاليط لإسرائيل بعد خمسة أعوام من أسره بغزة في عملية نفذتها ثلاثة فصائل للمقاومة عرفت باسم «الوهم المتبدد» برعاية مصرية.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023