أدانت طهران، ما جاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، في الرياض، واعتبرته «أكاذيب واتهامات ملفقة لا أساس لها من الصحة».
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في بيان له، عن أسفه لاستمرار بعض الدول في سياستها المعادية للجمهورية الإسلامية، فيما «نسيت العدو المشترك للأمة الإسلامية»، بحد قوله.
وأضاف أن البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب «قائم على أساس أفكار موجهة ومدمرة وعدائية من قبل بعض الدول»، معتبرة أنه «استمرار للسياسة التي تزعزع استقرار المنطقة أكثر مما سبق».
ولفت إلى أن «طهران تعول على القمة العربية المقبلة في أن تحدد بموضوعية العوامل الرئيسية لزعزعة استقرار المنطقة».
وقال: «نأمل من القمة العربية أن تتوصل إلى معرفة دقيقة وعميقة لمسببات الأزمات الحالية في المنطقة، وأن تسير قدما نحو تقارب الدول العربية والإسلامية عبر نظرة واقعية للتاريخ السياسي للمنطقة».
وكان وزراء الخارجية العرب قد اجتمعوا في الرياض، الخميس، تمهيدا للقمة العربية المقررة في الظهران السعودية، الأحد المقبل، وجددوا خلال اجتماعهم التنديد بالتدخل الإيراني في شؤون دول عربية، في إشارة إلى سوريا واليمن.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إنّ «الأزمات الخطيرة في المنطقة سهّلت التدخل الأجنبي فيها»، مؤكّداً أنّه «يجب تحصين الإنتصار على تنظيم الدولة بإعادة إعمار المناطق المتضررة».
وتابع «أبوالغيط»، خلال انطلاق الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري العربي، تحضيرًا للقمة العربية المرتقبة في السعودية، على «أنّنا ندعم رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي»، منوّها إلى أنّ «الإجماع العربي قائم على وحدة الأراضي السورية، والحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية».
وأضاف: «إنّنا ندين التدخلات الإيرانية في البحرين وغيرها من الدول العربية».
وفي وقت سابق من الخميس، اعتبر الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»، أن اتخاذ الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) يعزز التطرف والعنف ولا يخدم عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال «أبوالغيط»، في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى القاهرة عائدا من روما: «من المؤسف أن يصر البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك في العالم ككل».