أكد سفير إيران لدى سوريا محمد رضا شيباني تأييد بلاده للهدنة المقترحة بين السلطة السورية والمعارضة المسلحة في عيد الأضحى، مشددا على أن طهران تؤيد كل ما يؤدي إلى إيقاف وتيرة العنف والتمهيد لحل سياسي.
وقال شيباني – في تصريحات لصحيفة «السفير» اللبنانية تنشره في عددها الصادر غدا الخميس-: إن بلاده توافق على أي اقتراح يفضي إلى إيقاف وتيرة العنف ويمهد الأرضية أمام حل سياسي ووفاق وطني ويقطع أيدي الأطراف الخارجية غير المسئولة، التي ترسل المال والسلاح إلى الداخل السوري لتعقد وتصعد الأوضاع بشكل كبير.
واستبعد وقوع حرب بين دمشق وأنقرة، معتبرًا أن الظروف الداخلية والخارجية لتركيا لا تسمح بهذا المستوى من التصعيد، بالإضافة إلى أن وضعها الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك الوضع لدى أصدقائها وحلفائها لا يسمح لها بشن حرب ضد سوريا، خاصة أن إعلان هذه الحرب ليس في صالحها ويخل بأمن واستقرار المنطقة.
وأكد شيباني أن بلاده تقدم المساعدات المختلفة لسوريا ولا سيما في مجالات الطاقة، وأن طهران قدمت مقترحاتها للحل السياسي المطروح لدمشق، مشيرا إلى أن الأخيرة طلبت استفسارات حول الخطة الإيرانية، والتي تتمثل في وقف العنف واستتباب الأمن والدخول في حوار وطني وإجراء انتخابات نيابية بمشاركة كل الأطراف السياسية، بالإضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لتركيبة البرلمان.