جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده على مساعي بلاده للحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، وقال إنّ بلاده «لن تسمح لأوساط بلوغ مبتغاها ومنع تركيا من الحصول على العضوية الكاملة، وسنواصل المحادثات بشأن العضوية بشكل يتوافق مع قوتها والدور النشط الذي تضطلع به في المنطقة والعالم».
وتقدّمت تركيا بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 1987، ووقعت اتفاقية اتحاد جمركي مع الاتحاد عام 1995، وعام 1999 اعترف بتركيا رسميًا مرشح للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الأحد أثناء توجهه لحضور القمة التركية الأوروبية المنعقدة في بلغاريا، قال أردوغان إنّه «سيتناول في القمة مع نظرائه الأوروبيين التطورات المتعلقة بالنقاط المتّفق عليها في مفاوضات الانضمام إلى الركب الأوروبي».
وشدّد على «ضرورة إزالة الحواجز السياسية المصطنعة التي تواجه انضمام تركيا إلى الاتحاد»، كما «سيتناول مع قادة أوروبا قضايا سياسية وأمنية».
تحسن مع «العدالة والتنمية»
وقال أردوغان إنّ «علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي عميقة الجذور، وتحسّنت في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية أكثر من أي وقت مضى، وفي عهدها قطعت مسافة مهمة في طريق عضوية الاتحاد؛ بالرغم من تصاعد التوترات في أحيان».
كما أكّد على عمل آليات للحوار رفيعة المستوى بين تركيا والاتحاد، تشمل جميع المجالات من الاقتصاد إلى الطاقة والنقل ومكافحة الإرهاب وغيرها الحيوية؛ وسيؤكّد في قمة مدينة فارنا البلغارية «مطالبة الاتحاد الأوروبي بتقديم تعاون غير مشروط ولا يتسم بالتردد لتركيا في معركتها ضد الإرهاب».
وتابع «أردوغان»: «لسوء الحظ، نسمع تصريحات صادرة من الاتحاد تتعارض مع مبادئه ولا تليق بعلاقات الشراكة التي تربطنا معه، وإنه لمن الضروري أن نحصل على دعم كامل من أصدقائنا الأوروبيين في كفاحنا ضد الإرهاب لإعادة بناء الثقة».
