أكد د.محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن نزول الإخوان في مليونية حماية الثورة، جاء لإحساسهم بأن إرادة الشعب تُهْدَر والثورة تُسْرَق، وأن انقلابا يجري عليها، بهدف إعادة إنتاج النظام السابق بنفسه وجوهه.
وأضاف غزلان في تصريح لـ «رصد.كوم»، أن الإخوان سيشاركون في مليونية 20 أبريل، وقد ينزلون قبلها أيضا، إذا ما استمرت الأسباب التي دعتهم للنزول أمس الجمعة، مطالبا المشير طنطاوي بالتصديق على قانون العزل السياسي الذي أصدره مجلس الشعب المعبر عن إرادة 85 مليون مصري، ونشره في الجريدة الرسمية يوم الاثنين القادم.
ووصف غزلان قرار بعض القوى الثورية عدم المشاركة في جمعة «حماية الثورة»، بحجة التخلي عن الإخوان، بالعند السياسي، مشيرا إلى أن الإخوان لا ينزلون إلا للضرورة القصوى، بعد مناقشة أسباب النزول من جميع الجوانب ودراستها جيدا، وذلك حرصا على أمن واستقرار الوطن.
وتابع نحن مع ذلك نحترم قرارات تلك القوى أيا كانت لأن هذا حقهم، ونرجو منهم أن يقفوا نفس الموقف معنا، فإذا قررنا النزول فلا يهاجموننا وإذا لم ننزل يتوقفوا عن تخويننا، لأن هذه أبسط قواعد الحرية والديمقراطية.
وشدد غزلان على أن اللواء عمر سليمان يتلذذ باختلاق الأكاذيب عن الإخوان، وهو يعلم لأنه كان رئيس جهاز مخابرات المخلوع مبارك، لمدة 20 سنة وأن جهاز أمن الدولة الذي كان يعد على الإخوان أنفاسهم ويلفق لهم آلالاف القضايا، لم يستطع أن يثبت تورط أحد الإخوان في أي قضية من تلك القضايا الملفقة وعلى رأسها قضايا السلاح.
وأردف قائلا: "الإخوان هم من حموا الثورة في أخطر مراحلها بشهادة الجميع، خاصة في موقعة الجمل الذي كان سليمان وقتها في قمة هرم السلطة وأحد المسئولين عن تلك المجزرة التي راح ضحيتها خيرة شباب مصر".
وقال: "أحب أن أُذكّر سليمان الذي يدعي الآن كذبا بأنه يريد أن يحمي الثورة من الإخوان، بأنه صرح لوسائل الإعلام بأن ثورة 25 يناير، مؤامرة أجنبية يقودها الإخوان المسلمون، وكذلك أحب أن أذكره بأن كل صديق لإسرائيل هو عدو للشعب، ويكفيه أن ابن إليعاز وغيره من قادة إسرائيل سارعوا للاحتفال بترشحه للرئاسة، كما كانوا يعتبرون رئيسه في السابق كنزا استراتيجيا لهم".
