واصل حسام البدري، المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، قيادة الفريق لتقديم العروض الطيبة، بعد أن تمكن من التتويج ببطولة الدوري الممتاز، للمرة الـ40 في تاريخ النادي، والثالثة على التوالي.
وقاد البدري الأهلي، للتتويج ببطولة الدوري وكأس مصر، للمرة الأولى منذ 10 سنوات، وكذلك كأس السوبر المحلي، عن الموسم الماضي، وتمكن من الاحتفاظ بدرع الدوري للموسم الجاري.
ويأتي فوز الأهلي، ببطولة الدوري، في الوقت الذي يعاني فيه النادي من مشاكل إدارة، وضغط على المجلس برئاسة محمود الخطيب؛ بسبب أزمة عبدالله السعيد.
وفي التقرير التالي، نسلط الضوء على 3 أمور، تجعل إدارة الأهلي، ومحمود الخطيب، ممتنة لحسام البدري.
ما بعد الانتخابات
أقيمت انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي، خلال شهر نوفمبر الماضي، وهي الأشهر الأولى من بداية الدوري، وكان المشهد وُصف بأنه «أشرس انتخابات في تاريخ النادي».
ودخل محمود الخطيب، في صراع على رئاسة مجلس الإدارة، على منصب رئيس النادي، أمام الرئيس السابق، المهندس محمود طاهر، قبل أن يخسر الأخير وقائمته كاملة.
وعلى الرغم من الندية والمنافسة على إدارة الأهلي، إلا أن الجهاز الفني لفريق الكرة الأول، بقيادة حسام البدري، تمكن من الحفاظ على استقرار الفريق، وإبعاده عن الصراعات الإدارية، وقاده نحو تحقيق انتصارات متتالية، ليحدث حالة من الهدوء في الفترة ما بعد الانتخابات.
كما قاد البدري الأهلي، للتويج بأول لقب للنادي تحت الإدارة الفنية الجديدة؛ إذ حسم لقب كأس السوبر المحلي، بعد التغلب على المصري البورسعيدي، بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم بالإمارات.
رحيل لاعبين
منح مجلس إدارة النادي الأهلي، الرئاسة الشرفية للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية، وبناءً عليه، حاول المسؤول السعودي تقديم الدعم لأندية بلاده، فتواصل مع الأهلي لنقل عدد من اللاعبين.
وفي الوقت الذي يحتاج الأهلي، لعدد من اللاعبين، أخطر مجلس إدارة النادي، الجهاز الفني، برغبته في تلبية رغبة آل الشيخ، فتم الأمر بإعارة 6 لاعبين دفعة واحدة.
ورحل عن الأهلي، كلٌ من: عماد متعب، مؤمن زكريا، صالح جمعة، عمرو بركات، حسين السيد وأحمد الشيخ.
ورغم رحيل عناصر مؤثرة، إلا أن حسام البدري، نجح في عبور المرحلة، وقيادة الفريق لاستمرار الانتصارات والنجاح، لتبتعد أصابع اللوم عن الإشارة إلى مجلس الإدارة.
أزمة عبدالله السعيد
شهدت الفترة الأخيرة بالدوري الممتاز، حالة من الجدل الإثارة داخل إدارة النادي الأهلي؛ على خلفية تأخر التجديد للثنائي الأساسي، أحمد فتحي وعبدالله السعيد؛ بسبب خلافات مادية.
وفي الوقت الذي أثيرت خلاله أزمة توقيع السعيد للغريم التقليدي، الزمالك، واضطرار مجلس إدارة «الأحمر» لاتخاذ قرار تأديبي، بتجميد اللاعب وعرضه للبيع، حقق الفريق فوزًا مهمًا أمام إنبي، في الجولة الـ29 بالدوري، بهدف دون رد.
وفي اليوم التالي، لمباراة إنبي، فقد فريق المصري البورسعيدي، نقطتين، بالتعادل أمام الإنتاج الحربي، ليتأكد عدم وجود فرصة للحاق بـ«المارد الأحمر»، ويتوج رسميًا بلقب الدوري، وهو الأمر الذي خفف من حدة أزمة عبدالله السعيد.
